الخرطوم - أ ف ب - حذّرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية أمس الثلثاء من أن «الحرب في دارفور لم تنته» مناقضة تصريحات أدلى بها أخيراً مسؤولون في بعثة السلام إلى تلك المنطقة غرب السودان التي تشهد حرباً أهلية. وأعلنت المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان ان «المواجهات الأخيرة بين القوات المسلحة السودانية بقيادة الحزب الحاكم (في الخرطوم) والمتمردين والقصف العشوائي في دارفور، دليل على أن الحرب لم تنته». ونشرت المنظمة تقريرها في اليوم الذي يتوقع فيه أن يكون اجتماع حول دارفور قد بدأ في موسكو بمشاركة موفدين عن السودان والولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والاتحاد الاوروبي. وأعلنت وزارة الخارجية ان الموفد الأميركي الخاص للسودان سكوت غرايشن سيشارك في ذلك الاجتماع، كما سيزور العاصمة الليبية طرابلس «لمواصلة الجهود من أجل إقامة تقارب بين الحركات المسلحة في دارفور» مع توقع استئناف عملية السلام في تشرين الأول (أكتوبر) في الدوحة بقطر، على ما أفادت السلطات الاميركية. وكان قائد العمليات العسكرية في قوة الأممالمتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور مارتن لوثر اغواي أعلن في نهاية آب (أغسطس) أن مرحلة الحرب قد انتهت في نزاع دارفور الذي خلف 300 ألف قتيل بحسب تقديرات الأممالمتحدة وعشرة آلاف بحسب الخرطوم، وأدى الى نزوح 2.7 مليون شخص.