تورونتو - ا ف ب - حاول الكندي المصري الاصل عبدالله خضر الذي يسعى الى تجنب تسليمه الى الولاياتالمتحدة التي تشتبه في انه سلم تنظيم القاعدة كمية من الاسلحة, اقناع محكمة تورونتو الاثنين بأنه ادلى باعترافاته تحت تأثير الخوف. وعبدالله خضر هو الابن البكر لأحمد سعيد خضر الذي يعتبر مقرباً من اسامة بن لادن, قبل مقتله في مواجهة مع الجيش الباكستاني في 2003, وشقيق المعتقل الكندي الوحيد في غوانتانامو, عمر خضر. وتحولت الجلسة الاولى التي تمحورت حول احتمال تسليمه, نقاشا بين الجهة المتهمة والمشبوه حول قيمة الاعترافات التي ادلى بها هذا الاخير لدى وصوله من باكستان الى كندا في كانون الاول/ديسمبر 2005. وفيما تتمنى النيابة العامة اعتبار شريط الفيديو المسجل عن هذا اللقاء بين خضر والعميل في الشرطة الكندية كونراد شوري, دليلا, احتج المشبوه على ذلك, مؤكدا انه كان يتخوف في تلك الفترة من اعادته الى باكستان. وكانت وكالة استخبارات اميركية دفعت مكافأة قيمتها 500 الف دولار الى باكستان لاعتقاله في تشرين الاول/اكتوبر 2004, كما كشف القضاء الكندي في ايار/مايو 2008. وقد افرج عن عبدالله خضر واعيد في كانون الاول/ديسمبر 2005 الى كندا حيث اعتقل بعد فترة قصيرة بناء على طلب واشنطن وهو ما زال قيد الاعتقال منذ ذلك الحين في انتظار احتمال تسلميه. وقد اعتقل 14 شهرا في باكستان حيث استجوبته اجهزة الاستخبارات في اسلام اباد وعملاء اميركيون وكنديون. واعترف خضر في تلك الاستجوابات بأنشطته لشراء اسلحة لحساب تنظيم القاعدة, لكنه اكد بعد ذلك انه تعرض للتعذيب, واوضح محاموه ان اعترافات انتزعت منه في تلك الظروف لا تنطوي على اي اهمية قانونية. ويفترض ان يستغرق اجراء التسليم بضعة ايام او بضعة اسابيع.