أكد وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله مجدداً حرصه على تحقيق رغبات المعلمين والمعلمات ومنحهم حقوقهم الوظيفية وتوفير كل ما من شأنه أن يرقى بالعمل التعليمي والتربوي. وأضاف في كلمة بمناسبة «اليوم العالمي للمعلم» - الذي يصادف أمس - أن احتفاء العالم بالمعلم يأتي إدراكاً من المؤسسات التربوية والتنموية لأهمية الدور الذي يلعبه في تحقيق الاستثمار الأمثل للأجيال، مشيراً إلى الأثر الكبير لهم في حياته الشخصية أثناء دراسته والاحتكاك المباشر معهم بعد تعيينه وزيراً للتربية والتعليم. واستذكر ما تحمله الثقافة العربية والإسلامية من أدبيات وأطروحات متنوعة تحتفي بالمعلم وتحث على احترامه وتقديره وإنزاله منزلته التي تنطلق من عظم مهمته ودوره في تنشئة وتربية وتعليم الأجيال. من جهتها، أكدت نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنات نورة الفايز أن هذه المناسبة تجسد الأهمية التي يتمتع بها المعلمون والمعلمات في دول العالم وأحقيتهم بأن يحظوا بهذا الاهتمام في أوساط المنظمات الدولية والعالمية والمحلية. وأشادت بدور المعلمات في تحقيق رؤية وزارة التربية والتعليم في بناء شخصية الفتاة السعودية على أسس تربوية وتعليمية، تنطلق من مبادئ الدين الإسلامي وتعمل على بث القيم والأفكار النبيلة التي حثت عليها العقيدة الإسلامية. وتطرقت إلى أن المعلمات أسهمن على مدى عقود في الرقي بمستوى أداء وثقافة الفتاة السعودية وتجسيد العمل الوطني والاجتماعي في مدارس التعليم العام، وفي مناحي العمل الميداني المجتمعي المختلفة، فاستطعن مواكبة مراحل تطور التعليم، والإسهام في بناء جيل من فتيات الوطن المسلحات بالعلم والمعرفة والقادرات على خوض ميدان العمل بكل كفاءة واقتدار. وقالت: «لمعلماتي فضل كبير علي لا يمكن أن أنكره يوماً، وأدين لهن بالفضل العظيم في ما وصلت إليه الآن، وأتطلع الى أن أكون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقي، وأستذكر بكل امتنان توجيهاتهن وحرصهن على ما ينفعني، وهو ما أجده في شعور المعلمات في الميدان الآن، المتجسد في استشعارهن دورهن العظيم بأن طالباتهن لسن إلا بنات لهن، وأن الأمانة التي يحملنها تجاههن عظيمة». واستعرضت الفايز في تصريحها بهذه المناسبة المراحل التي قطعتها المرأة السعودية لتؤدي دورها في تكوين ثقافة المجتمع والرقي بمستوى أداء فتيات الوطن منذ بداية تعليم المرأة وحتى الاكتفاء الذاتي من المعلمات الوطنيات في مدارس التعليم العام، مؤكدة أن المرأة السعودية حظيت بدعم كبير من قيادة هذه البلاد، وهذا الدعم ساعد في وصولها إلى أعلى المراتب التعليمية لتسهم من خلال ذلك في تأهيل فتيات الوطن وتوفير مخرجات تعليمية قادرة على مواصلة العمل والبناء والمساهمة في تحقيق التنمية الشاملة للسعودية. ودعت إلى ألا يقتصر تكريم المعلمين والمعلمات على الخامس من تشرين الأول (أكتوبر) «بل إن كل يوم تطلع فيه الشمس هو يوم للمعلم»، مستشهدة بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله وملائكته يصلون على معلمي الناس الخير». واختتمت نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنات حديثها بالإشارة إلى أن وزارة التربية والتعليم تعمل على كل ما من شأنه رفع مستوى الأداء المهني للمعلمين والمعلمات، وأن محور التدريب والتأهيل في مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم سيكون أحد الروافد الرئيسة لتنمية أدائهم وإكسابهم المزيد من الخبرات.