لندن - يو بي آي - اظهر استطلاع جديد للرأي العام في بريطانيا أن الخطاب الذي ألقاه رئيس الوزراء غوردون براون الأسبوع الماضي أمام المؤتمر السنوي لحزب العمال الذي يتزعمه، ساهم في انعاش شعبية الحزب. لكن الاستطلاع اشار إلى أن الحزب الحاكم ما زال يتخلف بفارق 12 نقطة عن حزب المحافظين المعارض. وبيّن الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة «كومريس» لصحيفة «ذي إندبندنت أون صنداي» الصادرة امس، ان خطاب براون رفع حصة العمال من أصوات الناخبين بمعدل خمس نقاط، ومن 23 في المئة الإثنين الماضي إلى 28 في المئة الخميس. وأشار الاستطلاع الى أن حزب المحافظين رفع هو الآخر رصيده من أصوات الناخبين بمعدل نقطتين من 38 في المئة إلى 40 في المئة، خلال الفترة ذاتها من الأسبوع الماضي. وتوقع الاستطلاع فوز حزب المحافظين بغالبية 46 مقعداً من مقاعد مجلس العموم (البرلمان) البالغ عددها 646، في حال تكررت النتائج ذاتها في الانتخابات العامة المقررة العام المقبل. ووجد الاستطلاع أن واحداً من بين كل ثمانية ناخبين صوّتوا لحزب العمال في الانتخابات العامة التي جرت عام 2005، نقلوا تأييدهم الآن إلى حزب المحافظين. وأشار إلى أن نسبة تصل إلى نصف الناخبين تقريباً أقرّت بأنها لا تعرف بدقة طبيعة السياسات التي ينتهجها الحزب المعارض على رغم تنامي شعبيته في اوساطهم. من جهة أخرى، يعتزم زعيم حزب المحافظين ديفيد كاميرون الكشف عن خطة لإجبار الملايين الذين يعيشون على نفقة المساعدات الاجتماعية على العودة إلى العمل بعد توفير التدريب اللازم لهم. وأفادت صحيفة «صنداي تايمز» أمس، أن الهجوم الذي ينوي حزب المحافظين شنه على «ثقافة الاعتماد على الغير» مشابهة للبرنامج الذي تتبعه الولاياتالمتحدة حالياً لمعالجة مشكلة البطالة، مشيرة إلى أن الشركات الخاصة التي تعدّ الناس للتوظيف وتجد لها أعمالاً سوف تدفع لها الحكومة أموالاً بعد النظر في النتائج التي حققتها في هذا الصدد. وبحسب الخطة، يتعين على العاطلين من العمل لمدة تزيد على ستة أشهر بما في ذلك المعوقين أو الأمهات العازبات الانخراط في خطط جديدة للخصخصة، وإلاّ سوف يواجهن خفضاً في المساعدات التي يتلقونها من خدمات الرعاية الاجتماعية.