تيغوسيغالبا - رويترز - اتجه رئيس الأمر الواقع في هندوراس روبرتو ميتشيليتي والرئيس المخلوع مانويل زيلايا نحو اجراء مفاوضات لانهاء ازمة سياسية نجمت عن اطاحة قوات الجيش بزيلايا اليساري في انقلاب في حزيران (يونيو) الماضي. يأتي ذلك بعد لقاء ميتشيليتي مع خوسيه ميغيل انسولزا رئيس منظمة الدول الاميركية، في خطوة في اتجاه المحادثات. واشار انصار زيلايا الى استعدادهم لاجراء حوار توسطت فيه بعثة من منظمة الدول الاميركية زارت هندوراس. وتسلل الزعيم المخلوع عائداً الى هندوراس قبل اسبوعين وهو يتحصن منذ ذلك الوقت في السفارة البرازيلية مع زوجته وابنه وعشرات من انصاره، في وقت تطوق قوات من الجيش والشرطة مبنى السفارة. وفي تطور درامي، أهدى زيلايا الى ميتشيليتي قصيدة كتبها الشاعر الغواتيمالي اسماعيل سيرنا في القرن التاسع عشر. ونقل زيلايا عن سيرنا الذي سجن كمعتقل سياسي قوله: «لا أهتم اذا لم أر ضوء النهار اذا كنت املك الجنة في داخلي». ونفت قوات الجيش زيلايا تحت تهديد السلاح في حزيران بعدما اثار غضب المحافظين ذوي النفوذ بتعزيز علاقاته مع الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز واشعل مخاوف بانه يريد الغاء القيود على فترات الرئاسة من اجل البقاء في السلطة. وقال كل من زعيمي هندوراس انه مستعد لاجراء محادثات حتى على رغم عدم وجود ارضية مشتركة بينهما. ويقول ميتشيليتي ان زيلايا لابد وان يواجه اتهامات بالخيانة ويقاوم ضغوطا لاعادته الى السلطة. ويصر زيلايا على عودته الى السلطة بلا شروط .