علم "المرصد السوري لحقوق الإنسان" السبت، أن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بدأ بتسليم أبناء عشيرة "الشعيطات" من بلدة الكشكية في ريف دير الزور الشرقي، "أوراق السماح بالعودة إلى منازلهم"، بعد تسجيل أسمائهم وأسماء الذكور البالغين منهم، وتسليم أهالي البلدة لسلاحهم إلى "داعش"، فيما ينتظر آلاف المواطنين أوامر البدء بالعودة إلى البلدة. وكان آلاف المواطنين من عشيرة "الشعيطات" من أبناء بلدة غرانيج في الريف الشرقي، بدأوا بالعودة إلى بلدتهم، في أواخر شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الفائت، بعد السماح لهم من قبل تنظيم "داعش" بالعودة. ووصلت في ال 5 من شهر تشرين الثاني الفائت نسخة من شريط مصور إلى المرصد، وأكدته مصادر من عشيرة الشعيطات، يظهر قيادي في تنظيم "الدولة الإسلامية" يتحدث فيه إلى وجهاء العشيرة في ريف دير الزور، ويبلغهم بسماح التنظيم للمواطنين من العشيرة بالعودة إلى قراهم وبلداتهم ومنازلهم، بأمر من "أمير المؤمنين أبي بكر البغدادي". ووجه القيادي حديثه إلى عشيرة الشعيطات قائلاً: "لكم بإذن الله الأمان ما إن صدقتم مع الدولة الإسلامية، وهذا الأمر، أمر إرجاع عشيرة الشعيطات من المسلمين إلى ديارهم، هو أمر من أمير المؤمنين أبي بكر البغدادي، وقد كلفنا والي الخير (حفظه الله ) بأن نسوي هذا الأمر، وما تأخرنا عنكم إلا لبعض الأمور الإدارية مع الأخوة العسكريين في تلك المنطقة، كي لا يكون هنالك تصادم في ما بينكم وبين العسكريين". وأتى السماح بالعودة بعد لقاءات جرت بين قياديين من التنظيم ووجهاء من عشيرة "الشعيطات" وفق ما نقل المرصد عن مصادر موثوقة، وانتهت بفرض "داعش" شروط عدة على المواطنين من العشيرة.