أكد وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد ارتياحه الكبير تجاه الاستعدادات التي لمسها في مدارس تعليم جدة، عقب الجولة المفاجئة التي نفذها صباح أمس على مدارس البنين والبنات في المحافظة بهدف الوقوف على أوضاعها واستعداداتها للعام الدراسي والإجراءات التي اتخذتها لوقاية الطلاب من مرض أنفلونزا الخنازير. وقال الأمير فيصل: «إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يؤكد ضرورة إكمال جوانب التدريب وأساليب الوقاية من أنفلونزا الخنازير قبل بدء العام الدراسي، وتوفير المتطلبات التي تحتاجها هذه الوقاية، انطلاقاً من مبدأ الوقاية خير من العلاج، وهو ما يحثنا عليه ديننا الحنيف في كل زمان ومكان». واعتبر وزير التربية أن الشراكة التربوية مع المجتمع أساس للوقاية والتوعية والتثقيف. مضيفاً «التربية جزء من المجتمع ومن هنا تنطلق مسؤوليتنا جميعاً، ولدينا الثقة الكبيرة في ميداننا التربوي في تحمل هذه المسؤولية والعمل على تجسيدها واقعاً ملموساً، ولعل ما شاهدته في مدارس جدة اليوم من حسن استعداد وتهيئة وتجهيز يؤكد أن الثقة في مكانها بتوفيق من الله». وكان وزير التربية والتعليم نفذ صباح أمس السبت جولة تفقدية مفاجئة طاولت عدداً من مدارس جدة، رافقه خلالها نائب وزير التربية والتعليم فيصل بن معمر، ونائبه للبنين الدكتور خالد السبتي، والمدير العام للإشراف الطبي في وزارة التربية والتعليم، والمدير العام للتربية والتعليم في محافظة جدة عبدالله بن أحمد الثقفي. ووقف الأمير فيصل خلال الجولة على مجمع الأمير محمد بن سعود الكبير، حيث اطلع على الترتيبات المتخذة من غرف العزل للمراحل الثلاث الابتدائية والمتوسطة والثانوية، والتجهيزات المتوافرة في المجمع، ثم التقى بعدد من المعلمين وناقشهم حول استعدادهم لبدء العام الدراسي ومدى استفادتهم من الدورات التدريبية التي عقدت لهم في الأيام الماضية. وزار وزير التربية خلال الجولة مجمع السلامة، حيث حضر جزءاً من الدورة التدريبية التي كانت تنعقد لعدد من المعلمين في تلك الأثناء، وقدم شكره فيها للجميع على جهودهم، مثمناً لهم هذا الجهد وهذا الانتظام. وتجول الأمير فيصل في مدرسة مستأجرة كان مر بجوارها، وأبدى سعادته بالجهد الكبير المبذول فيها، والذي «تحدى من خلاله المعلمين ومديرهم ظروف المبنى، ونجحوا في تهيئته بطريقة متميزة». وقال لمعلميها: «بكم وبجهدكم وبإخلاصكم سنحقق رقي التعليم، وأعدكم أنني سأبذل كل الجهد من أجل القضاء على كل المباني المستأجرة». يذكر أن مدارس السعودية بدأت اعتباراً من أمس السبت استكمال تجهيزاتها واكتمال برامجها التدريبية والوقائية لاستقبال طلابها مطلع الأسبوع المقبل.