روما - يو بي أي - ارتفعت الى 20 حصيلة قتلى العواصف التي ضربت مدينة ميسينا شمال شرقي جزيرة صقلية الإيطالية، بينما لا يزال العشرات في عداد المفقودين. وحذر الرئيس الايطالي جورجيو نابوليتانو، في أول ردة فعل على الحادثة من «الإنشاءات الفرعونية»، في إشارة إلى المباني التي شيدت بخلاف المعايير الهندسية، ودمرتها العواصف. وكانت روما أعلنت حال الطوارئ في المدينة، حيث نقل أكثر من 40 جريحاً إلى مستشفيات. وأشار الدفاع المدني الى أن العواصف أدت إلى هطول نحو200 ملليمتر من الأمطار خلال 3 ساعات، ما أدى الى انهيار 20 مبنى سكنياً. وانتشلت فرق الانقاذ 60 شخصاً من تحت الركام. وأعلن عمدة ميسينا إن المدينة انقطعت خلال فترة العواصف عن العالم الخارجي بالكامل، في وقت أخلي مئات من السكان من المناطق المنكوبة التي بات يتعذر الوصول إليها، لا سيما بلدات جامبيري وبريغا وسكاليتا زانكليا وسكاليتا مارينا المحيطة بميسينا. وانتقد سكان كثيرون إهمال السلطات لخطط تجهيزات خصوصاً غياب انظمة للصرف الصحي، علماً ان غالبية القتلى والمصابين بجروح خطرة تواجدوا في مبنيين انهارا بسبب سيل من الوحول». وقال طبيب: «الأكيد ان الدفاع المدني لا يستطيع حل مشاكل البناء غير المشروع في المنطقة»، فيما اوضح رئيس هيئة اقليمية لعلماء الجيولوجيا جيان فيت غراتسيانو «ان التربة هشة جداً، وحصل اهمال تام، خصوصاً في ظل نقص امدادات الصرف الصحي». وقالت رئيسة الصندوق الايطالي للبيئة جيوليا ماريا موزوني كريسبي: «مأساة مسينا؟ كل شيء يعود الى الاهمال وعدم الاهتمام بالبيئة. ان السياسي لا يفكر بالطبيعة، لأنه يريد خصوصاً ارضاء اصدقائه الذين يريدون بناء منازل». وأفادت شهادات بأن اجزاء إحدى التلال انهارت على منازل، وان سماكة الوحول بلغت سبعة أمتار في بعض البلدات مثل مولينو.