أثينا - أ ف ب - يُتوقع ان يمنح الناخبون اليونانيون المدعوون اليوم الأحد الى انتخابات اشتراعية مبكرة، غالبية أصواتهم الى المعارضة الاشتراكية، تعبيراً عن نفورهم من اليمين الحاكم منذ عام 2004. ويرى مراقبون ان زعيم الحزب الاشتراكي (باسوك) المعارض جورج باباندريو هو الأوفر حظاً للفوز في الانتخابات، وتولي رئاسة الوزراء. وقال ديبلوماسي اوروبي ان «تولي باباندريو السلطة امر محسوم، يبقى ان نعرف مدى انتصاره». ويرى خبراء ان على الحزب الاشتراكي الفوز بما بين 40 و42 في المئة من الاصوات، كي يحصل على غالبية تراوح بين 152 و157 صوتاً من مقاعد البرلمان البالغ عددها 300. وتوقعت آخر استطلاعات الرأي فوز الحزب الاشتراكي ب40 في المئة من الاصوات، متقدماً بخمس او سبع نقاط على حزب الديموقراطية الجديدة اليميني الذي يتزعمه رئيس الوزراء كوستاس كرامنليس. ورأى ديبلوماسي اوروبي ان «الناخبين سيعبّرون عن رفضهم حزب الديموقراطية الجديدة، ويبقى ان نعرف كيف ستستفيد الاحزاب الصغيرة من ذلك». ودعا كرامنليس الذي أُعيد انتخابه عام 2007، في ايلول (سبتمبر) الماضي الى انتخابات مبكرة، مشدداً على ضرورة حصوله على تفويض واضح لتبني اجراءات تقشف ينوي تطبيقها في مواجهة تداعيات الازمة الاقتصادية العالمية. لكن حزب الديموقراطية الجديدة الذي يتمتع بغالبية لا تتجاوز صوتاً واحداً في البرلمان (151 نائباً)، يتعرض منذ شهور الى انتقادات المعارضة بسبب سلسلة من فضائح الفساد وهدر المال العام. وتراجعت شعبية كرامنليس الى حد كبير خلال الاضطرابات التي شهدتها مدن اليونان في كانون الاول (ديسمبر) 2008، بعد مقتل فتى برصاص الشرطة. وقال الياس نيكولاكوبولوس وهو مدير البحوث في معهد الرأي ان «الناخبين يريدون نبذ اليمين بدافع الغضب اكثر منه لاعتبارات اخرى، وسنشهد اقتراعاً عقابياً». لكن المحلل السياسي توماس جيراكيس اشار الى ان «خيبة ناخبي اليمين الذي تورط عدد من وزرائه وقيادات حزبه في فضائح فساد، قد تؤدي الى استفادة اليمين المتطرف بجزء من اصوات المعسكر المحافظ».