أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان أنه بحث مع وزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم السبت، في العديد من القضايا الدولية والإقليمية التي تلعب فيها مصر دوراً رئيساً ومن بينها الأزمة السورية، التي تم التأكيد على ضرورة إيجاد حلّ سريع لها. وقال فيلتمان في تصريحات إلى الصحافيين أنه بحث مع شكري جهود الأممالمتحدة في ليبيا وكذلك الجهود المبذولة لوقف القتال في مدينة حلب السورية كخطوة أولى نحو حل سياسي للأزمة السورية، مشيراً الى انه تم الاتفاق "على أهمية إيجاد السبل للعودة لمفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين والبحث عن سبيل لدعم تنفيذ التعهدات المهمة التي تم الإعلان عنها خلال مؤتمر القاهرة لإعادة إعمار غزة". وأوضح أنه ناقش مع شكري أيضاً تطورات حرب المجتمع الدولى ضد تنظيم "داعش" في العراق وسورية والحوار الوطني المقبل في السودان وذلك ضمن العديد من الملفات الإقليمية التي تم مناقشتها. وحول الوضع الراهن في سورية، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة إن "المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دى ميستورا يجري محادثات مع العديد من الأطراف السورية وغير السورية للحصول على الدعم اللازم لتجميد الوضع على الأرض وتجميد الجبهات المتقدمة في بعض المناطق الرئيسية من أجل تهيئة المناخ الملائم نحو حل دائم وأشمل في سورية". وشدد على أن القتال توسع في شكل كبير فى سورية حيث فقد العديد من الأشخاص أرواحهم وأن أشخاصاً كثيرين تم ترحيلهم إضافة إلى أن الاقتصاد السوري تدهور في شكل كبير والعديد من المنازل دمرت"، مؤكداً أنه "حان الوقت لإيجاد حل في سورية وهذا ما يقوم به ميستورا". وحول الوضع في ليبيا، قال فيلتمان إن "المبعوث الخاص إلى ليبيا برناردينو ليون يعمل عن كثب مع مصر والعديد من الأطراف وكذلك مع الليبيين أنفسهم لمحاولة إطلاق حوار ثان بين الأطراف في أعقاب حوار غدامس 1 الذي عقد في أيلول (سبتمبر) الماضي بمشاركة العديد من أعضاء مجلس النواب والمجتمع المدني لمحاولة التعرف على أفضل نهج لتحقيق استقرار الوضع في ليبيا وهناك إجماع من كل الأطراف على الحاجة إلى الاستقرار في ليبيا في إطار المؤسسات الشرعية".