كشف مدير المركز الوطني للدراسات والتطوير الاجتماعي و المدير العام للشؤون الاجتماعية في منطقة مكةالمكرمة الدكتور علي الحناكي ل«الحياة»، عن وجود 7600 يتيمة ويتيمة من أصحاب الظروف الخاصة في المملكة، 5 آلاف منهم احتضنتهم أسر سعودية، مشيراً إلى وجود دراسة سيعلن عنها قريباً تتحدث وتكشف عن المشكلات التي تواجه هؤلاء الأيتام من «أصحاب الظروف الخاصة» في زواجهم، والعوائق التي تقف أمام طريقهم، وكيفية تلافيها مستقبلاً. وأضاف أن الإقبال على تبني الأيتام ومجهولي الأبوين من أهل الخير في المجتمع تتم لذوي البشرة البيضاء بنسب كبيرة مقارنة بالإقبال على نظرائهم من ذوي البشرة السمراء قليلة جداً، واحتضانهم فيه أجر عظيم، ويساعد على تربية الطفل تربيةً سليمة في بيئته الأصلية من خلال تداخله من أفراد المجتمع وتعرفه على العادات والتقاليد، لافتاً إلى أن وزارة الشؤون الاجتماعية تصرف لكل يتيم لدى الأسر الحاضنة مبلغ 3 آلاف ريال شهرياً للعناية به، حتى لا يتم إرهاق كاهلهم بمصاريف إضافية، بيد أن معظم الأسر الحاضنة لا تأخذ الإعانة بل تجعل لليتيم حساباً خاصاً إلى أن يكبر وحتى إذا توفي الحاضن يكون هناك نصيب مدخر له كون اليتيم لا يرث، مثل إخوانه من الرضاعة في الأسرة نفسها. وفي ما يخص العنف الأسري في السعودية، أوضح الحناكي أن للوزارة الحق في التدخل المباشر لإنقاذ الحالات التي تتعرض للعنف الأسري والضرر المباشر إذا ما تبين وجود ذلك، بالتنسيق مع الجهات المسؤولة، مؤكداً أنه يوجد مراكز إيواء تنتشر في عدد من مناطق المملكة للتحفظ على الحالات المتضررة إلى أن تنتهي المشكلة، وانتشال الحالات المتضررة «المعنفة» يتم في المواقف التي تسجل فيها أعلى نسبة ضرر في داخل الأسرة. وذكر أن وزارة الشؤون الاجتماعية تلقت عن طريق وحدة الإرشاد الأسري في الوزارة خلال الأعوام الماضية آلاف الشكاوى الأسرية عبر الرقم المجاني المخصص للمتصلين، وتقديم المشورات النفسية والاجتماعية، إذ إن الدراسات تتوضح زيادة مستمرة في المشكلات عاماً بعد الآخر، مشيراً إلى أن معظم ما تم الإبلاغ عنه من مشكلات تم حلها عن طريق تقديم المشورات النفسية والاجتماعية للمتصلين والتواصل معهم. وأكد الدكتور الحناكي أن حالات الإبلاغ عن مشكلات أسرية، تتضمن مشكلات زوجية، ومشكلات أسرية، ودراسية تتعلق بالأبناء، واقتصادية وصحية ونفسية ووظيفية وإدمان مخدرات، وغالبية المبلغين من فئة النساء، لافتاً إلى أن الرياض جاءت في المركز الأول من حيث عدد المشكلات المسجلة وفق إحصاءات الأعوام الماضية، بينما احتلت مكةالمكرمة المرتبة الثانية، ومن ثم تأتي القصيم والشرقية والمدينة المنورة. وأوضح أن الوزارة لم تغفل عن متابعة أوضاع أسر السجناء وإعانتهم لتجاوز ما يواجههم من مصاعب بسبب غياب رب الأسرة وعائلها، ومتابعة أسر مدمني ومتعاطي المخدرات وأقاربهم، والتعرف على الأسلوب الأمثل للتعامل مع هذه الحالات، والمحتاجين للخدمات الاجتماعية وتمكينهم من الحصول عليها من الذين لديهم معوقين، وغيرهم من المحتاجين إلى تلك الخدمات.