اضطرت سلطات الهجرة الكندية في مطار أوتاوا لاحتجاز طالب سعودي على حسابه الخاص لمدة خمسة أيام، نتيجة لأخطاء إجرائية منه لا تتوافق مع النظام الكندي المنظم لاستقبال الطلاب الأجانب. وكان الطالب قدم على فيزة سياحة وعندما وصل إلى العاصمة الكندية أظهر لموظفي الهجرة قبول دراسة لغة في مقاطعة بريتش كولومبيا، وأن دراسته ستبدأ بعد شهرين من تاريخ وصوله، مخالفاً بذلك النظام الكندي الذي لا يسمح للسياح بالدراسة أو عمل أي شيء خلاف المسجل في تأشيرة الدخول للبلاد. واتصلت سلطات الهجرة بالملحقية الثقافية السعودية للوصول إلى حل مناسب لوضع الطالب المخالف للأنظمة الكندية، ما اضطر الأخيرة إلى السعي حثيثاً لترتيب أوضاع الطالب والاتصال بالمدرسة وتقديم موعد دراسته واختصرها إلى ستة أشهر بدلاً من عام ليتوافق مع التنظيمات الكندية بهذا الشأن. وأثمرت محاولات الملحقية مع سلطات الهجرة التي استغرقت خمسة أيام بالسماح للطالب بالدخول من مطار أوتاوا على أن يقطع تذكرة إلى مدينة فانكوفر حيث مقر مدرسة اللغة، لأن خط سير رحلته يتوقف في العاصمة الكندية. يُذكر أن سلطات الهجرة الكندية تشدد إجراءات الداخلين إلى أراضيها خصوصاً للطلاب، إذ تشترط أن يحضروا للبلد بناء على تأشيرات دراسة وليس سياحة، مانعة كل الأجانب القادمين للسياحة من الدراسة. وتقتضي التعليمات الكندية أن يذهب الطالب مباشرة إلى مقر دراسته، وأن يبقى في المكان نفسه المصرح له عليه، فيما ترفض استقبال الطالب في مقاطعات أخرى غير الممنوح عليها التأشيرة. وسبق لسلطات الهجرة الكندية أن أعادت طلاباً سعوديين من حيث أتوا نتيجة لعدم تطابق وصول الطالب مع ما قدمه من وثائق للحصول على التأشيرة. وكانت الملحقية الثقافية عممت على طلابها إرشادات مهمة قبل أسبوعين في ما يتعلق بالتعامل مع الأنظمة الكندية، كان من ضمنها ضرورة مطابقة تصريح الدراسة للمؤسسة التعليمية أو المقاطعة التي سيدرس فيها الطالب، مشددة على ضرورة نزول الطالب في المطار الدولي الخاص بتلك المقاطعة حتى لا يتعرض لمساءلات قانونية.