استبعد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات اتفاقاً هذا الأسبوع على استئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، مشيراً بعد لقائه المبعوث الأميركي لعملية السلام جورج ميتشل في واشنطن، إلى أن «النقاشات مستمرة، لكننا لن نتوصل إلى اتفاق». وتوقع جولة قريبة للمبعوث الأميركي في المنطقة. والتقى عريقات امس وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، كما التقى ميتشل للمرة الثانية خلال يومين. وقال عريقات بعد لقاء استمر أربع ساعات مع ميتشل في مبنى وزارة الخارجية الأميركية اول من امس حضره السفير الفلسطيني في واشنطن معن عريقات ومساعده خالد الجندي، إن الجانب الفلسطيني «يريد دعائم ومقومات لتنفيذ كل الالتزامات المترتبة على جميع الأطراف». وأضاف: «لا نريد مبادرات جديدة، والمعادلة واضحة ومحددة ضمن التزامات جميع الأطراف. على اسرائيل أن توقف المستوطنات، ومن ضمنها النمو الطبيعي، ونحن علينا التزامات، ومن ثم نستأنف المفاوضات». ورداً على سؤال ل «الحياة» عمّ إذا كان تجميد الاستيطان شرطاً لبدء المفاوضات، رفض عريقات اعتباره شرطاً، وأكد أنه «التزام، وعلى إسرائيل أن تطبقه كأساس في القانون الدولي وفي العلاقات بين السلطة الفلسطينية والدولة العبرية». وتابع: «نقول إن تجميد الاستيطان، بما فيه النمو الطبيعي، هو التزام، من إسرائيل... يجب أن تتعلم معنى اصطلاح التزام...نحن نريد المفاوضات، وإسرائيل تجحف المفاوضات قبل أن تبدأ». وأكد أنه لا يتوقع أي اتفاق هذا الأسبوع، وأن ميتشل قد يتوجه في جولة أخرى إلى المنطقة قريباً. وسبق لقاء عريقات بميتشل اجتماع للوفد الفلسطيني مع مستشار الأمن القومي الأميركي جايمس جونز ومساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان، كما تأتي زيارة الوفد الفلسطيني بعد لقاء الوفد الإسرائيلي المشكّل من مستشار رئيس الوزراء اسحق مولخو ومستشار وزير الدفاع مايكل هرتزوغ. وبدا من الخطاب الأميركي والفلسطيني أن هناك تلاقياً في ما يخص إطار استئناف المفاوضات وتأكيد مرجعية حدود عام 1967 وتضمين قضايا الحل النهائي وهدف حل الدولتين. وأكد مسؤول في الخارجية الأميركية ل «الحياة» إن واشنطن «تريد استئناف المفاوضات في أسرع وقت ممكن». ورأى أن «مفاوضات الحل النهائي يجب أن تبدأ حالاً في إطار يمنحها الفرصة للنجاح».