أوضح الناطق باسم شرطة منطقة الرياض الرائد سامي الشويرخ أن شرطة الرياض «عند تلقيها بلاغاً عن ابتزاز فتاة إلكترونياً، تحرص على التعاطي مع القضية بسرية تامة، للحفاظ على خصوصية جميع أطرافها، لكونها تعتبر من قضايا العرض والأخلاق». وأكد الشويرخ ل«الحياة» أن «شرطة الرياض تعمل جاهدة لملاحقة الجناة والقبض عليهم»، مشيراً إلى أنه بعد تثبيت القضية على الجاني تتم إحالتها إلى جهة التحقيق «هيئة التحقيق والادعاء العام» لإكمال التحقيق في القضية. ولفت إلى أنه «حتى بعد أن تتم إجراءات شرطة الرياض فإنها تستمر في السرية وعدم الإفصاح عن أسماء أطراف القضية حفاظاً على سمعتهم». ونفى الشويرخ أن تكون قضايا ابتزاز الفتيات إلكترونياً ظاهرة في المجتمع. وقال: «إن هذه القضايا لا ترقى إلى أن تكون بمستوى ظاهرة، ولا يمكن أن نقول عنها ذلك، لأنها لا تعتبر من الجرائم التي تشكّل ظاهرة أمنية في المجتمع». مستدركاً: «من خلال ضبطيات الشرطة استطيع القول إن عدد هذه الجرائم قليل جداً». ورأى أن «جميع الجرائم ولله الحمد تحت السيطرة، ومنها جرائم ابتزاز الفتيات إلكترونياً». وحول تعاون شرطة منطقة الرياض مع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في ملاحقة الجناة الذين يقومون بابتزاز الفتيات إلكترونياً قال الشويرخ: «إن هيئة الأمر بالمعروف جهاز أمني يقوم بأدوار جيدة وأدوار كبيرة في مكافحة مثل هذا النوع من الجرائم». وأوضح: «هناك تعاون مستمر ودائم مع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في متابعة وتتبع مثل هذه الجرائم وما يشابهها، أو في قضايا أخرى تتعلق بالعرض والأخلاق». ونصح الشويرخ هؤلاء «الذين يبتزّون الفتيات إلكترونياً بأن يتقوا الله ويتمسكوا بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف وبالأخلاق الحسنة، ويجب أن يعرفوا أن أي مجرم يحاول أن يتلاعب بأعراض الآخرين سيلقى عقوبته في الدنيا قبل الآخرة».