بناءً على موافقة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز على تنفيذ القوات الجوية الملكية السعودية تمرين «الدرع الأخضر2» مع سلاح الجو الفرنسي خلال الفترة من 28 أيلول (سبتمبر) حتى 19 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري في فرنسا، وصلت طائرات القوات الجوية الملكية السعودية المقاتلة من طراز (ف -15 سي/ دي) المشاركة في التمرين بكامل أطقمها الجوية والفنية المساندة إلى قاعدة ديجون في فرنسا أمس، يرافقها عدد من طائرات التزود بالوقود من طراز (كي أي- 3أ) وطائرات النقل من طراز (سي -130) التابعة للقوات الجوية الملكية السعودية. وكان في استقبالها لدى وصولها، الملحق العسكري السعودي لدى فرنسا اللواء طيار ركن عبدالله السحيباني، وقائد قاعدة ديجون العسكرية العقيد طيار ميشال باكانيني، وقائد مجموعة تمرين «الدرع الأخضر2» العقيد طيار ركن حامد بن رافع العمري، وأركانات وضباط التمرين. وكانت الطائرات أقلعت من قاعدة الملك فهد الجوية في القطاع الغربي، وكان في وداعها قائد قاعدة الملك فهد الجوية في القطاع الغربي اللواء طيار ركن فياض بن حامد الرويلي، وقائد جناح الطيران الثاني العقيد طيار ركن سليمان بن على الفايز، وعدد من ضباط القاعدة. وأوضح قائد مجموعة القوات الجوية الملكية السعودية في تمرين «الدرع الأخضر2» العقيد طيار ركن حامد بن رافع العمري، بحسب وكالة الأنباء السعودية، أن التمرين المشترك بين القوات الجوية الملكية السعودية وسلاح الجو الفرنسي والمقام حالياً في قاعدة ديجون الجوية، يأتي ضمن خطط وبرامج القوات الجوية التدريبية المعدة مسبقاً، لصقل وتطوير مهارات الأطقم الجوية والفنية والإدارية، الذي من شأنه تطوير الجاهزية القتالية لقواتنا الجوية. وقال العقيد العمري انه بعد أن تمت المرحلة الأولى من هذا التمرين بنجاح بوصول جميع المشاركين والمعدات والطائرات، فنحن على أتم الاستعداد لبدء فعاليات التمرين. وأشار إلى أنه تم الإعداد لهذا التمرين منذ نحو 10 أشهر متواصلة، بإشراف وتوجيه مباشر من قاعد القوات الجوية الفريق ركن عبدالرحمن بن فهد الفيصل، لافتاً إلى أن ما تم التخطيط له بعناية نقطف ثمار نجاحه اليوم بوصول جميع المشاركين من الأطقم الجوية والفنية والإدارية والمعدات المساندة وطائرات (ف 15) المقاتلة الدفاعية، وذلك بقدرات وإمكانات قواتنا الجوية الذاتية عبر أساطيلها الجوية العملاقة من طائرات النقل (سي 130) وطائرات التزويد بالوقود (كي أي 3أ). وأفاد بانه تم التخطيط لهذا التمرين ليخدم أهدافاً معينة، منها دعم أواصر التعاون بين القوات الجوية الملكية السعودية وسلاح الجوي الفرنسي، وتنفيذ عمليات التحرك وإعادة التحرك بعيدة المدى، وكسب الخبرة القتالية للأطقم الجوية في بيئة حرب الكترونية، وإعطاء الأطقم الفنية الفرصة للاطلاع على ما لدى الجانب الفرنسي من تقنيات فنية والاستفادة من ذلك، إضافة إلى تبادل الخبرات مع الجانب الفرنسي في مجال العمليات الجوية المشتركة، وتبادل الخبرات والاستفادة من الجانب الفرنسي في مجالات الاستخبارات التكتيكية لتطوير العمل الاستخباري. وأشاد قائد المجموعة بالدعم غير المحدود والاهتمام الكبير الذي حظي به هذا التمرين من المسؤولين في وزارة الدفاع والطيران، وعلى رأسهم ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الامير سلطان بن عبدالعزيز، ونائب وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز، وإشراف ومتابعة مستمرة من مساعد وزير الدفاع والطيران المفتش العام للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز. واعتبر تحرك قوات جوية بهذا الحجم وعبورها لمسافات تقدر بآلاف الأميال بجهود ذاتية دليلاً على ما تتمتع به القوات الجوية السعودية من إمكانات هائلة وتطور كبير، يجعلها في مصاف القوات الجوية المتمكنة في العالم، سائلاً الله أن تعود الأطقم السعودية إلى أرض الوطن وقد حققت الفائدة المرجوة من هذا التمرين.