لم يستغرق هطول الأمطار على تبوك وقتاً طويلاً إلا وبدأت بعض شوارعها تغرق بالمياه، بسبب وجود مشاريع متعثرة أو لم تحل، منها شارع الأمير ممدوح بن عبدالعزيز الفاصل بين السليمانية والورود، الذي ما زال يعاني من عدم تصريف مياه الأمطار على رغم توافرها، إذ شوهد عمال الأمانة يحملون عصياً ويبحثون عن المناهل لتصريف المياه. وأوضح المتحدث الإعلامي للدفاع المدني في منطقة تبوك العقيد ممدوح العنزي أن غرفة عمليات الدفاع المدني تلقت 34 بلاغاً، منها ثلاثة منازل احترقت جراء تماس كهربائي من جراء الأمطار، وسحب خمس حافلات نقل خاصة بطلاب مدارس، وسحب 18 سيارة، وثمانية تماسات كهربائية بالعداد الخارجي في المنازل. وأفاد بأنه جرى كل من وادي العصيلة بالبدع ووادي روى بشرما ووادي سبيل بالوجه، داعياً الجميع إلى أخذ الحيطة والحذر في مثل هذه الظروف الماطرة وعدم إغفال الأطفال أثناء التنزه ومراقبتهم، وعدم المغامرة بقطع الأودية حفاظاً على أرواحهم ومرافقيهم. من جهة أخرى، أشار المتحدث الإعلامي بقيادة حرس الحدود بمنطقة تبوك العميد البحري عبدالله الغرير إلى أن حرس الحدود في منطقة تبوك قامت بعمليات الإرشاد بالمحافظات الساحلية في المنطقة للمواطنين وللزائرين والمتنزهين الموجودين على الشواطئ، إضافة إلى نشر التعليمات والتوجيهات لسكان المحافظات وإنذار الصيادين بعدم الدخول إلى البحر ومطالبتهم بمتابعة النشرات الجوية الصادرة من مصلحة الأرصاد وحماية البيئة، وعدم المخاطرة بدخول البحر إلا بعد إخطار قطاعات ومراكز حرس الحدود التي وجدت لخدمتهم. بدورهما، أوضح المواطنان خالد العنزي وأحمد العطوي من سكان حي السليمانية ل«الحياة» أن هذه المشكلة تتكرر في موسم الأمطار منذ 20 عاماً، وطالبا أمانة تبوك بتجهيز المناهل تزامناً مع تحذير الدفاع المدني وهيئة الأرصاد بهطول الأمطار. وأشارا إلى أن الشوارع الداخلية لحي السليمانية تشهد تعثراً أو عدم وجود تصريف، ما أدى إلى إغلاق بعض المحال التجارية في الشوارع التي شهدت تجمعاً للأمطار وتعطلاً للإشارات المرورية ، كما تجمعت مياه الأمطار في الشارع الواقع أمام الغرفة التجارية. بدورها، أرسلت المدارس التعليمية رسائل نصية إلى أولياء أمور الطلبة للحضور وتسلم أبنائهم. يذكر أن المديرية العامة للمياه بتبوك شاركت بمضخات ومولدات شفط وصهاريج في مساندة الجهات المعنية في منطقة تبوك بعد أن تلقت 50 بلاغاً من مواطنين متضررين، كما أنهت مديرية المياه التعامل مع 30 بلاغاً حتى الآن، كما شاركت ب60 صهريجاً كبيراً و32 مضخة شفط عالية السرعة.