استبعدت أوساط قريبة من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو أن يتم قريباً إنجاز صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة "حماس" يعاد في إطارها الجندي الأسير في قطاع غزة غلعاد شاليت إلى بيته مقابل الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. وقالت إن الإفراج عن 20 أسيرة فلسطينية في مقابل الحصول على شريط مصور للجندي "ليست سنونوة تبشر بأن الصفقة النهائية وشيكة". وأكدت أن الخلاف بين الجانبين بشأن هوية الأسرى الفلسطينيين التي تطالب حماس بالإفراج عنهم ما زالت على حالها". مع ذلك اعتبرت هذه الأوساط تسليم الشريط المصور "خطوة لبناء الثقة في الطريق الصعبة والطويلة للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى". واختلف المعلقون الإسرائيليون في قراءة "الصفقة المصغرة" (الشريط مقابل الإفراج عن 20 أسيرة) وبينما رأى البعض "الثمن" الذي دفعته إسرائيل بسيطاً وأن الحصول على الشريط إنجاز لإسرائيل، رأى آخرون أن لا داعي للاحتفال. وكتب المعلق العسكري في "يديعوت أحرونوت" أليكس فيشمان اليوم: "نجحت حماس في إرغام دولة كاملة على الزحف على ركبتيها..لا أفهم الاحتفالات عندنا.. صحيح أنه يجب بذل جهد كبير لإعادة شاليت حتى من خلال مهانة قومية لكن صفقات مربكة من قبيل صفقة الشريط المصور يجب أن تتم بهدوء من دون تطبيل وتزمير". في غضون ذلك أفادت "يديعوت" في موقعها الالكتروني أن حركة "حماس" وافقت على تسليم شاليت نسخة من سفر مزامير نقله الحاخام عوفاديا يوسف إلى مصر لنقله إلى الجندي الأسير. وتحمل النسخة كلمات خطها الحاخام خصيصاً للجندي الأسير