أصدرت المحكمة العسكرية في لبنان اليوم الثلثاء مذكرة توقيف وجاهية بحق الموقوفة سجى الدليمي طليقة زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" أبو بكر البغدادي. وأصدرت المحكمة أيضاً مذكرة توقيف غيابية في حق زوج الدليمي الحالي الفلسطيني كمال محمد خلف. ونفى رئيس المحكمة العميد الركن خليل إبراهيم في حديث إلى "الوكالة الوطنية للإعلام"، أن تكون المحكمة أخلت سبيل الدليمي. وأكدت المحكمة العسكرية أن "خبر الإفراج عن سجى الدليمي هو خبر مدسوس"، ويأتي في إطار "التصويب على المحكمة ودورها في هذه المرحلة". وأعلنت السلطات اللبنانية مطلع الشهر الجاري اعتقال الدليمي وابنتها في شرق البلاد قرب الحدود مع سورية، مشيرة إلى أن عملية الاعتقال حصلت قبل ذلك بعشرة أيام. وفي خبر منفصل، ذكرت الوكالة الوطنية أن الأمن العام تسلم أمس الإثنين زوجة القيادي في جبهة "النصرة" المعروف ب"أبو علي الشيشاني"، علا العقيلي. وقال وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق الأربعاء، إن الدليمي كانت زوجة البغدادي لثلاثة أشهر، وأن الطفلة التي معها ابنته. وكانت الدليمي بين 150 امرأة أفرج عنهن من سجن تابع للحكومة السورية في آذار (مارس) في إطار مبادلة للسجناء تم بموجبها الإفراج عن 13 راهبة أسرهن مقاتلون مرتبطون بتنظيم "القاعدة" في سورية. ويُعتبر أبو بكر البغدادي، الذي نصّب نفسه "خليفة" ويفرض سطوته على مناطق تمتد بين العراق وسورية، رجلاً نادر الظهور، وتحوّل خلال أشهر إلى أحد أخطر المطلوبين في العالم. ويشن الأمن اللبناني حملة على المتعاطفين مع "الدولة الإسلامية" في لبنان وأصبحت أجهزة المخابرات أشد يقظة عند المعابر الحدودية. واعتقلت السلطات خلال الأشهر القليلة الماضية عدداً من الأشخاص الذين يشتبه في أنهم من مقاتلي "الدولة الإسلامية" الذين يشنّون هجمات لتعزيز نفوذ التنظيم المتشدّد في لبنان الدولة المجاورة لسورية. ولعرسال حدود طويلة مع منطقة القلمون السورية، وهي شهدت معارك عنيفة في الثاني من آب (أغسطس) بين الجيش اللبناني ومسلحين قدموا من سورية ومن مخيمات اللاجئين السوريين داخل البلدة استمرت خمسة أيام وتسببت بمقتل عشرين جندياً لبنانياً و16 مدنياً وعشرات من المهاجمين، الذين انسحبوا بعدها إلى جرود عرسال وإلى الداخل السوري محتجزين عدداً من العسكريين ومن عناصر قوى الأمن الداخلي. وقتلت الجماعات المتشددة عدداً من العسكريين في وقت لاحق ولا تزال تحتجز عدداً آخر.