أسس خمسة شبان في محافظة القطيف، لجنة أهلية للعناية بالمقابر، تحت مسمى «كل من عليها فان». ويأتي تأسيسها كرد فعل على الوضع العام «السيئ» في المقابر، وبخاصة العناية بنظافتها، وتوافر الاحتياجات لها من إنارة ومياه. ودعا الشبان إلى تقديم يد العون، بالانضمام إلى اللجنة، التي يسعى مؤسسوها إلى إلحاقها بإحدى الجمعيات الخيرية، لاكتساب الصفة الرسمية في مزاولة عملها. وحمل المؤسسون على بلدية محافظة القطيف والجمعيات الخيرية، عدم الاهتمام بالمقابر، وقال فاضل الدهان، أحد المؤسسين، إن «أقصر زيارة إلى مقبرتين في القطيف (الخباقة، والدبابية) تكشف عن مدى الإهمال فيهما»، موضحاً أنهما «مليئتان بالأوساخ والأنقاض وجذوع النخيل غير الصالحة للاستخدام»، موضحاً أن «مقبرة الخباقة وبعد تجديد السور فيها، ما زالت الأنقاض داخل المقبرة، ولم تُزل أو يُردم مكانها». إضافة إلى «تغطية النقص في الإنارة والمياه، فضلاً عن إزالة الأوساخ المنتشرة بين القبور وإلى جانب السور». وستعمل اللجنة، بعد تأسيسها، على زيارة المقابر الأخرى في المحافظة، وسترصد حاجة كل منها، إضافة إلى «الاستعانة بالمنتديات في الانترنت في توضيح الصورة التي عليها المقابر». وسيكون أول عمل تقوم به اللجنة «القيام بتنظيف المقابر، بعد اشتراك عدد لا بأس به في اللجنة»، ويوضح الدهان، أن «مسؤولية التنظيف تقع على عاتق البلديات أو الجمعيات الخيرية، كما هو معمول به في صفوى أو القديح، إلا أن بقية المقابر تشهد إهمالاً واضحاً، ما دفعنا إلى العمل على تأسيس اللجنة»، معدداً السلبيات التي تسيطر على المقابر مثل «النظافة، وتوافر الجذوع المستخدمة في الدفن، والإنارة، وإزالة الأشجار الشوكية». وأبدى نحو 11 شخصاً رغبتهم في العمل مع اللجنة، وتلقى الدهان اتصالات تشيد بالفكرة، وبين أن «المتصلين تنوعت رغباتهم في العمل، بين الإداري والميداني»، مضيفاً «سنكوّن عدة أقسام في اللجنة، إعلامي ورقابي وميداني، يهتمون بالقيام بالأعمال الميدانية كالتنظيف، وقسم للصيانة والرقابة»، وفي حال زيادة المشتركين «سيكون لكل مقبرة لجان خاصة بها». وأشار إلى «نية المؤسسين في الانضمام إلى جمعية خيرية، ولكن بشروط محددة، وليس مجرد حمل اسم الجمعية، التي ستستفيد من وراء اللجنة إعلامياً من دون أن تقدم شيئاً في المقابل، وخاصة المصاريف التي تستوجب استمرار عمل اللجنة». ويساهم الراغبون في المشاركة بمبلغ رمزي، لضمان سير العمل وتلبية حاجة المقابر، وذكر أن «متصلين ابدوا استعدادهم في الدعم المادي فقط»، إضافة إلى «مخاطبة المؤسسات الأهلية، للمشاركة في الدعم». وينوي القائمون على اللجنة «عمل خارطة لكل مقبرة، توضح فيها أسماء المتوفين».