كشف عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» محمد دحلان أن اللجنة «وضعت خطين أحمرين» لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل. وقال ل «الحياة» أمس إن اللجنة قررت في اجتماع الليلة قبل الماضية أن «لا مفاوضات من دون تحديد مرجعيات عملية السلام التي يحاول رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو تغييرها، ومن دون وقف الاستيطان». وأضاف دحلان: «لم يعد لدى فتح طاقة لمواصة التفاوض في ظل الاستيطان، فالاستيطان إرهاب مثله مثل تفجير الحافلات والمقاهي، ولا يمكننا أن تفاوض في ظل الاستيطان. الاستيطان والمفاوضات خطان متوازيان لا يمكن أن يلتقيا». واتهم الإدارة الأميركية بالتراجع عن مواقفها من المفاوضات، مشيراً إلى تغيير الرئيس باراك أوباما موقفه من المطالبة بوقف الاستيطان إلى المطالبة بلجم الاستيطان، ومطالبته الرئيس محمود عباس بالعودة إلى المفاوضات، حتى في حال عدم وقف الاستيطان. وأضاف: «تفاءلنا خيراً بخطاب الرئيس الأميركي في القاهرة، لكن حدث تراجع غير منظم عن مواقفه بعد ذلك». واعتبر أن اللقاء الثلاثي «البروتوكولي» الذي عقد في نيويورك وجمع عباس وأوباما ونتانياهو «لا يبشر بالخير بسبب هذا التراجع، لذلك لا أتوقع عودة قريبة إلى المفاوضات». وقال إن ثمانية أشهر من المفاوضات بين المبعوث الأميركي لعملية السلام جورج ميتشل والحكومة الإسرائيلية «لم تسفر عن تقدم جوهري في وقف الاستيطان، فلجأ الجانب الأميركي إلى الضغط على الجانب الفلسطيني لأنه الطرف الأضعف». وعن فرص المصالحة الوطنية بعد إعلان «حماس» موقفاً إيجابياً من الورقة المصرية، قال دحلان: «اذا سألتني عن فرصة المصالحة هل هي الآن أكبر أم أصغر؟ أقول إنها أكبر. لكن هل هذا كاف لحل كل القضايا العالقة بيننا؟ هذا ستجيب عليه الأسابيع المقبلة». وحدد قضيتين خلافيتين تتوقف عليهما المصالحة، «الأولى إعادة بناء أجهزة الأمن في غزة على أسس مهنية غير حزبية، والثانية تحديد موعد للانتخابات العامة». وقال إن «عوامل عدة تدفع باتجاه المصالحة، أهمها جنون الاستيطان وحصار غزة وتجربة حماس الفاشلة في القطاع». وكشف أن «فتح» ستعين مجموعة من الناطقين باسمها قريباً «جميعهم من الوجوه الشابة يتحدثون مختلف اللغات».