التقى المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل أمس موفدي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في مقر وزارة الخارجية في واشنطن أمس، وعقد معهما محادثات مطولة ركزت على جهود استئناف مفاوضات الوضع النهائي. وقال مسؤول أميركي ل «الحياة» إن المفاوضات ستجرى على أساس مرجعية حدود العام 1967. وتمهيداً للتقرير المفصل الذي ينتظره الرئيس باراك أوباما من وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون خلال أسبوعين عن إطلاق المفاوضات، التقى ميتشل أمس مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي ايزاك مولخو ومايكل هرتزوغ مستشار وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، على أن يجتمع اليوم بكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات. وبدا من التصريحات الأميركية أمس انتقال واشنطن من مرحلة «توفير المناخ لبدء المفاوضات» إلى الإسراع في استئنافها من دون شروط مسبقة على الإسرائيليين مثل وقف الاستيطان أو نيل خطوات تطبيعية من الدول العربية. وأكد مسؤول في الخارجية الأميركية ل «الحياة» أن واشنطن تريد «استئناف المفاوضات في أسرع وقت ممكن»، وأن الهدف هو «دولتان تعيشان جنباً إلى جنب بأمن وسلام، دولة إسرائيلية يهودية آمنة لكل الإسرائيليين، ودولة فلسطينية مستقلة ذات حدود متعاضدة وتنهي احتلال العام 1967 وتلبي تطلعات الشعب الفلسطيني». وأضاف أن «مفاوضات الحل النهائي يجب أن تبدأ حالاً وفي إطار يمنحها الفرصة للنجاح»، وأكد أن لا تغيير في موقف واشنطن إزاء الاستيطان ولجهة عدم الاعتراف بشرعية المستوطنات أو توسيعها، لكن وقفه ليس شرطاً لبدء التفاوض.