مقديشو - رويترز، أ ف ب - قال متمردو حركة «الشباب» في الصومال أمس الأربعاء إنهم سيحاربون مقاتلي «حزب الإسلام» المنافس لهم للسيطرة على ميناء كيسمايو في الجنوب. وقال سكان إن المسلحين بدأوا يحفرون خنادق في وقت باشر سكان المدينة النزوح منها. ويمثّل ميناء كيسمايو مورداً مربحاً للضرائب ومصادر دخل أخرى للمقاتلين الإسلاميين الذين يحاربون أيضاً الحكومة الهشة المدعومة من الأممالمتحدة في البلاد. وتدهورت العلاقات بين حركة «الشباب» و «حزب الإسلام» اللذين كانا حليفين يوماً ما، في الأسبوع الماضي بعدما شكّلت حركة «الشباب» مجلسها المحلي الخاص لإدارة كيسمايو مستبعدة أعضاء من «حزب الإسلام». وحتى ذلك الحين كانت الجماعتان تسيطران على الميناء في ائتلاف غير مستقر. وقال زعيم في «حزب الإسلام» يوم الخميس الماضي إنه لن يعترف بالإدارة الجديدة. وهرع الجانبان للقيام بتعزيزات. وقال شيخ حسن يعقوب الناطق باسم حركة «الشباب» للصحافيين في كيسمايو: «قررنا محاربة الجماعة التي غزت بلدتنا. إنه جهاد». وأضاف: «أعادت هذه الجماعة كل الممارسات الخبيثة التي حظرناها ... القتل.. النهب.. المخدرات.. النساء غير المحجبات. بدل محاربة الكفرة، جاؤوا ليدمروا سلطتنا الإسلامية». وقال يعقوب: «على السكان أن يتوقفوا عن التردد». وتابع: «يجب أن يتبعونا وينضموا إلى صفوف الجهاد. وإلا فلينضموا إلى حزب الإسلام وسنحاربهم جميعاً». وصرح يعقوب إلى الصحافيين: «حاولنا اقناع المهاجمين (انصار حزب الإسلام) بضرورة خضوع مدينة كيسمايو لادارة اسلامية». وأضاف: «يفضلون تجاهلنا من خلال نشر ميليشيات قبلية لاضعاف الدولة الاسلامية. لم نعد نتحملهم ونحن مصممون على الدفاع عن ديننا من كل من يريد التعرض له». وبينما تضم حركة «الشباب» مجموعات اسلامية تعلن ولاءها لاسامة بن لادن وتتبنى ايديولوجية الجهاد التي يتبعها تنظيم «القاعدة»، يُعتبر حزب الإسلام حركة سياسية منسقة يتزعمها القائد الإسلامي شيخ حسن ضاهر عويس. وينتمي معظم عناصر حزب الإسلام في كيسمايو إلى مجموعة أسسها زعيم إسلامي يدعى شيخ حسن تركي.