إسلام آباد - أ ف ب، رويترز - قتل ستة متشددين من «طالبان باكستان» بصاروخين اطلقتهما طائرة اميركية تعمل من دون طيار على مجمع سكني في نوراك بإقليم شمال وزيرستان القبلي (شمال غرب)، في ثالث هجوم من نوعه خلال 24 ساعة. وأصبحت وتيرة الصواريخ الاميركية شبه يومية في منطقة القبائل الباكستانية المحاذية للحدود مع افغانستان خلال الايام الاخيرة، ما يؤكد تصعيد وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي اي) عملياتها ضد مقاتلي تنظيم «القاعدة» وحركة «طالبان» في افغانستانوباكستان. في غضون ذلك، أعلنت سلطات الأمن أن 21 متمرداً سلموا أنفسهم طوعاً في اقليم وادي سوات (شمال غرب)، مشيرة الى استمرار عمليات البحث عن المسلحين في مناطق مختلفة من سوات، لكنها خففت من عدد الحواجز التي تقيمها بسبب تحسن الأوضاع الأمنية بعد شن الجيش منذ حزيران (يونيو) الماضي سلسلة عمليات ضد المسلحين في الاقليم. على صعيد آخر، اعلن حياة الله خان، القائد في «طالبان»، ان زعيم الحركة الافغانية الملا محمد عمر غير موجود في باكستان، معتبراً ان الولاياتالمتحدة تزعم ذلك «لتبرير توسيع الهجمات الصاروخية فيها». وأضاف خان ان «باكستان غير امنة بالنسبة الينا، لأن عدداً اكبر من عناصرنا اعتقل من افغانستان، حيث يوجد الملا عمر حالياً»، علماً ان صحيفة «واشنطن بوست» أفادت هذا الاسبوع ان مسؤولين اميركيين ابدوا قلقهم من قدرة الملا عمر ومساعديه على شن هجمات داخل افغانستان من ملاذات حول مدينة كويتا الباكستانية، في وقت تنفي باكستان منذ فترة طويلة تمركز عمر او اي من قادة الحركة في اراضيها، لكنها عجزت عن تبديد الشكوك في واشنطن وكابول. ويقول محللون كثيرون ان باكستان لا تعمل الا ضد المتشددين الذين يشكلون تهديداً لها، في حين لا تهتم بهؤلاء الذين يركزون على القتال في افغانستان او على استهداف الهند.