تبدأ اليوم (الخميس) مباريات الجولة الثالثة "الأخيرة" من دور المجموعات لبطولة كأس العالم للشباب لكرة القدم المقامة في مصر 16 الجاري، فتلعب مصر مع إيطاليا وباراغواي مع ترينداد وتوباغو في المجموعة الأولى، فيما تلعب فنزويلا مع أسبانيا وتاهيتي مع نيجيريا في المجموعة الثانية. يواجه مستضيف البطولة المنتخب المصري ضغوطاً كبيرة للفوز اليوم على إيطاليا لتفادي لعبة الحسابات التي قد تحرمه من بلوغ الدور التالي والتي تسبب فيها خسارته "الدراماتيكية" أمام باراغواي، لذا سيبذل لاعبوه قصارى جهدهم لضمان أحد المركزين المؤهلين أمام جمهورهم العريض، في حين حصدت إيطاليا 4 نقاط وضمنت بلوغ دور ال16. وسيرفع تعادل مصر مع إيطاليا رصيدها إلى 4 نقاط ويضمن لها على الأقل أن تكون من بين أفضل أربع ثوالث. وتعثرت مصر أمام باراغواي في الثواني الأخيرة 1-2 لتفقد نقطة كانت كفيلة بوضعها في الصدارة حالياً. من جهته، يقول المدير الفني للمنتخب المصري التشيخي ميروسلاف سكوب: "تجرعنا مرارة الخسارة أمام باراغواي ووضعنا أنفسنا في وضع كنا نريد أن نتحاشاه، مباراة إيطاليا اليوم ستقرر ما إذا كنا سنتأهل إلى الدور الثاني أم لا، وبالتالي يتوجب علينا الفوز بكل بساطة". ورفض سكوب التشاؤم، مؤكداً أن الفرصة لا تزال متاحة للتأهل لدور ال16 على رغم النتيجة والأداء غير المرضيين أمام باراغواي". وقال: "يمكننا الفوز على إيطاليا، وحينها سنتأهل مباشرة بدلاً من الانتظار للصعود ضمن أفضل ثوالث". وأضاف سكوب: "أنا بالطبع حزين للنتيجة التي حدثت، وكنا نأمل على الأقل الخروج بالتعادل، والمشكلة الآن التي تواجهنا هي أننا لدينا عدد من المصابين مثل محمود توبة وصلاح سليمان وأحمد حجازي كما سيغيب حسام عرفات بداعي الإيقاف، ولكننا سنلعب للفوز من أجل التأهل". من جانبها، تخوض باراغواي مواجهة اليوم أمام ترينداد وتوباغو بمعنويات مرتفعة عقب ضمان التأهل، إذ رفعت رصيدها إلى 4 نقاط بعد خطف فوز ثمين في الأنفاس الأخيرة على مصر، والتعادل في اللقاء الأول مع إيطاليا. فيما يملك محاربو «السوكا «حظوظاً ضئيلة جداً بعد هزيمتين قاسيتين في مباراتين، وبغض النظر عن الوافدين الجديدين، تاهيتي وفنزويلا، لم يسبق لأي من المنتخبات الأخرى المشاركة في نهائيات «مصر 2009 « ان انتظرت عدد السنوات نفسه (18) التي تخلفت فيها ترينيداد وتوباغو بين آخر حضور لها في كأس العالم للشباب، إذ ترجع آخر مشاركة لنجوم «الكاريبي» إلى سنة 1991 في البرتغال، عندما عادوا إلى ديارهم مبكراً بعد 3 هزائم من دون أن يتمكنوا من هز الشباك ولو مرة واحدة. ويقول المدير الفني لترينيداد وتوباغو زوران فرانس: «لقد أظهرنا للعالم ما نحن قادرون عليه حتى الآن، لكننا يمكن أن نتطلع للمستقبل بعين التفاؤل، ما زالت أمامنا مباراة واحدة، وسنواصل الكفاح حتى الرمق الأخير، ستكون فرصة سانحة لتجريب بعض اللاعبين الذين لم يشاركوا في المباراتين السابقتين، لأن جميعهم يستحقون نيل هذه الفرصة». آخر فرصة للنسور يحتضن ملعب القاهرة الدولي اليوم لقاء تاهيتي ونيجيريا ضمن المجموعة الثانية وهما مجبرتان على تحقيق النصر وبعدد كبير من الأهداف ثم الانتظار لمعرفة النتائج الأخرى لعلها تأتي ببادرة أمل في التأهل إلى الجولة المقبلة،وفي بعض الأحيان لا يتطابق المنطق مع الحساب بصورة مطلقة، إذ على رغم أن منتخبي نيجيريا وتاهيتي لم يفقدا بعد كل حظوظهما في البقاء ضمن المنافسة، إلا أن السوابق والتاريخ يصبان في مصلحة العملاق الأفريقي من حيث الحظوظ في تخطي دور المجموعات والتأهل إلى المرحلة القادمة كأحد أفضل منتخبات المركز الثالث. وعلى كل حال، فإن أولوية المنتخبين ستكون الشروع في التهديف بمجرد سماع صافرة انطلاق المباراة، وهو أمر استعصى حتى الآن على كلا الفريقين، لكن أمام تاهيتي عبء إضافي آخر يتمثل في إيجاد الطريق الأمثل لسد ثغرات مرماها النازف. من جهتها، تخوض إسبانيا مواجهة فنزويلا بأعصاب هادئة بعد تأهلها باكراً والحال ذاتها ينطبق على فنزويلا التي حققت المفاجآت وتأهلت على حساب نيجيريا التي كانت مرشحة بقوة لمرافقة إسبانيا للدور الثاني