نفت كوريا الشمالية اليوم (الأحد) وقوفها وراء الهجوم الإلكتروني الذي تعرضت له شركة "سوني بيكتشرز" المسؤولة عن فيلم "المقابلة" الذي يسخر من الزعيم كيم يونغ أون. واتهم ناطق باسم اللجنة العسكرية المركزية، طلب عدم ذكر اسمه، في بيان نقلته وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية "السلطات الكورية الجنوبية" ببث "الإشائعات" حول أن بيونغ يانغ تقف وراء الهجوم الإلكتروني. ووقع الهجوم الإلكتروني بعد تهديد نظام بيونغ يانغ في 28 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي "بعقوبة شديدة" على معدّي الفيلم الذي هو من بطولة سيث روجين وجيمس فرانكو حول خطة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية لاغتيال الزعيم الكوري الشمالي. وقالت "سوني" إنها اكتشفت سرقة "عدد كبير من بياناتها السرية" منها خمسة أفلام للشركة وأدوات عدة، وأشار خبراء إلى أن كوريا الشمالية مسؤولة عن الهجوم. وندّد المتحدث الكوري الشمالي بأن واشنطن جعلت نظام بيونغ يانغ "هدفاً لتحقيق لاحق" وأن سيول "تربط من دون أي أساس هجوم قراصنة معلوماتيين بالجمهورية الشعبية الكورية"، وهو المسمى الرسمي لكوريا الشمالية. وأضاف أن "القرصنة الإلكترونية ضد "سوني بيكتشرز" يمكن أن تكون عملاً عادلاً من قبل أنصار ومؤيدي كوريا الشمالية رداً على إنتاج فيلم "المقابلة"". ولن يعرض الفيلم، الذي سيقدم للجمهور في دور السينما في الولاياتالمتحدة بدءًا من 25 كانون الأول (ديسمبر) الجاري في كوريا الجنوبية بهدف تفادي مزيد من التوتر في العلاقات المتوترة بالفعل مع الجارة الشيوعية الشمالية. ولا تزال الكوريتان من الناحية الفنية في حال حرب، لأن النزاع الذي استمر بين الطرفين بين عامي 1950 و1953 انتهى بوقف لإطلاق النار وليس اتفاقية سلام.