بعد أيام من قيام إماراتية منقبة بقتل إمرأة أميركية في أبو ظبي، أكد مصدر أمني متابع للقضية اليوم الاحد، أن الحقيقات الاولية تؤكد أن المتهمة لا تنتمي إلى أي جماعة إرهابية، مشدداً على أنها استلهمت الفكر الارهابي عبر الإنترنت. وصرح مصدر أمني إماراتي مسؤول، إنه "بناء على التحقيقات الجارية والاعترافات التي أدلت بها الموقوفة في قضية شبح الريم، وما توفر من أدلة مادية لدى الأجهزة الأمنية، تبين أن الجرائم التي ارتكبتها تعتبر بدافع شخصي"، مشدداً على انه "عملاً إرهابياً فردياً". ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية "وام" عن المصدر الذي لم يذكر إسمه، أنه "لم يتبين حتى الآن ارتباط الموقوفة بأي من التنظيمات الإرهابية أو الحزبية التي يمكن القول أنها قامت بتحريضها أو مشاركتها أو التخطيط لها لارتكاب جريمتها". وأشار إلى أن "التحقيقات توصلت إلى أن الموقوفة قامت في الآونة الأخيرة بالتردد على بعض المواقع الإلكترونية الإرهابية المنتشرة على الشبكة العنكبوتية والتي أدت بدورها لاكتساب الموقوفة للفكر الإرهابي ودراسة آلية صنع القنابل المتفجرة، وبعد فحص المواد المضبوطة المعدة من قبلها تبين أنها تركيبة بدائية للمتفجرات". وأكد المصدر أن "التحقيقات حتى الآن بينت أنه لم يكن لديها التخطيط المسبق لقتل أحد من الجنسية الأميركية أو أي جنسية بعينها، وإنما كانت تبحث عن من توحي هيئته الخارجية ولغته ولون بشرته إلى أنه أجنبي"، موضحاً أنها "قامت بإختيار ضحاياها بشكل عشوائي". يذكر أن جريمة قتل المدرسة الاميركية وقعت في أحد حمامات مركز "الغاليريا" التجاري في جزيرة المارية التي تضم سوق أبوظبي المالي ومستشفى كليفلاند الأميركي. وتم الكشف عن الجريمة بواسطة الكاميرات المنتشرة في المركز التجاري، وأظهر شريط الفيديو الذي تم بثه عبر وسائط التواصل الاجتماعي دخول المرأة المنقبة الى السوق ولم تظهر منها أية ملامح كونها منقبة وتخفي جميع تفاصيل وجهها. وأظهرت الصور أن القاتلة كبيرة الحجم وظهرت وهي تحمل سكيناً ملطخاً بالدماء.