نيويورك، سيول، شنغهاي – أ ب، رويترز – أعلنت كوريا الشمالية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ان سلاحها النووي يستهدف الردع فقط وسيُدار «في طريقة مسؤولة» لضمان عدم حدوث انتشار ذري. واتهم باك كيل يون نائب وزير الخارجية الكوري الشمالي في كلمته امام الجمعية العامة، واشنطن بتوجيه تهديدات نووية الى بيونغيانغ، مشيراً الى ان بلده وصل إلى قناعة بأن لا بديل أمامه سوى «الاتكال على امتلاكنا الطاقة النووية، لضمان التوازن النووي في المنطقة». واضاف: «مهمة سلاحنا النووي هي ردع الحرب. امتلاكنا الرادع النووي سيكون فقط الى المدى الذي يردع هجوماً عسكرياً او التهديد به ضد بلدنا». وزاد ان كوريا الشمالية «تملك اسلحة نووية، لكنها ستتصرف في طريقة مسؤولة في إدارة الاسلحة النووية واستخدامها ومنع انتشارها وايضاً في نزع السلاح» الذري. وشدد باك على ان بيونغيانغ سعت دوماً الى جعل شبه الجزيرة الكورية خالية من الاسلحة النووية، لكن لتحقيق ذلك «على الادارة الاميركية ان تنبذ مفهومها القديم للمجابهة وان تظهر التغيير في الممارسة الفعلية، مثلما اعلنت في مناسبات عديدة أخيراً». جاء ذلك في وقت ناقش وزراء خارجية: الصين يانغ جيشي واليابان كاتسويا اوكادا وكوريا الجنوبية يو ميونغ هوان في شنغهاي، الملف النووي الكوري الشمالي، قبل لقاء مقرر لرؤساء وزراء الدول الثلاث في بكين في العاشر من تشرين الاول (اكتوبر) المقبل. في غضون ذلك، اعلنت وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية إن كوريا الشمالية عدّلت دستورها، ومنحت مزيداً من الصلاحيات لزعيمها كيم جونغ إيل كما حذفت الاشارة الى الشيوعية، متمسكة بسياسة «الجيش أولاً». ويفيد نص الدستور الذي أقرته كوريا الشمالية في نيسان (إبريل) الماضي واعلنت عنه سيول امس، بأن «رئيس (لجنة الدفاع الوطني) هو أعلى جنرال في الجيش ويقود البلد بأسره»، في اشارة الى كيم. واشارت وزارة الوحدة الى إن الدستور الجديد يحذف أي إشارة إلى الشيوعية، وهي الأيديولوجية المتبعة منذ تأسيس الدولة، اذ انها «صعبة التحقيق» كما قال مسؤول في بيونغيانغ.