أكد الناطق باسم وزارة النفط العراقية عاصم جهاد استمرار المفاوضات مع شركتي «شل» البريطانية الهولندية و«ميتسوبيشي» اليابانية لتأسيس شركة مختلطة تأخذ على عاتقها استثمار الغاز المصاحب للنفط المنتج في حقول العراق الجنوبية، ويكون لشركة «غاز الجنوب» العراقية غالبية الأسهم بنسبة 51 في المئة، في ما تمتلك شركة «شل» 44 في المئة منها و«ميتسوبيشي» 5 في المئة. وأضاف جهاد ل «الحياة» ان المفاوضات التي بدأت في ايلول (سبتمبر) 2008، أدت إلى اتفاق مبادئ، مُدد الى حين التوصل الى اتفاق نهائي يضمن حقوق الطرفين. وقال سيكون للشركة المقترحة دور مهم في دعم موارد العراق المالية، ما يساعد في تنمية قطاع النفط المحلي، بحيث تخصّص الكميات التي تفيض لسد احتياجات محطات الطاقة الكهربائية المحلية ومصانع البتروكيمياويات والاستخدامات المنزلية. وأوضح جهاد أن الاتفاق يحتاج إلى جهد كبير يضمن الاستثمار الأمثل للغاز المصاحب للنفط، وأن صيغة الاتفاق تحتاج الى دراسة قانونية تضمن حقوق الجانبين. وكانت وزارة النفط العراقية وقعت في أيلول 2008 اتفاق مبادئ مع شركتي «شل» و «ميتسوبيشي»، حدد شروط تأسيس الشركة المختلطة المقترحة، التي تتولى تجميع الغاز الخام المصاحب الذي ينتج من حقول البصرة وتعالجه وتطوره وتبيع الغاز المعالج مع المنتجات المصاحبة له من مكثفات وغاز بترول في السوق المحلية وتصدّّّر الفائض منه إلى السوق العالمية. وحول تصريحات وزير الطاقة التركي تانر يلدز الأخيرة التي يذكر فيها أن بلاده والعراق بحثا إمكان توقيع مذكرة تفاهم لشحن الغاز العراقي إلى أوروبا عبر الأراضي التركية بواسطة خط أنابيب «نابوكو»، اوضح جهاد ان تركيا ستكون احد المنافذ الرئيسة لتصدير الغاز العراقي الى دول العالم، بعد سدّ حاجة السوق المحلية، وأضاف أن العراق يسعى إلى تعزيز إنتاجه من النفط الخام، ما ينعكس على زيادة إنتاجه من الغاز المصاحب في مختلف المناطق، سواء في حقل «عكاز» (وسط البلاد) أو في حقول محافظة البصرة.