بدأت السلطات الجزائرية ترحيل الدفعة الأولى من حوالى ثلاثة آلاف نيجري، من خلال نقل 318 منهم بين الخميس واليوم السبت من العاصمة إى تمنراست، بانتطار عبورهم الحدود إلى بلدهم الأصلي. وأكدت الإذاعة الجزائرية أن تسع حافلات انطلقت من العاصمة مساء الخميس، وصلت ظهيرة السبت إلى تمنراست، بعد 30 ساعة من السفر وقطع حوالى ألفي كيلومتر. وكان رئيس الوزراء في النيجر بريجي رافيني، أعلن قبل عشرة أيام، أن الجزائر ستطرد قريباً ثلاثة آلاف طفل وامرأة لأنهم من المهاجرين غير الشرعيين "من دون عمل ويعيشون من التسول للأسف". وتابع خلال نقاش في البرلمان،أن المرحلين "هم 76 في المئة أطفال و 24 في المئة نساء". ومن جهة أخرى، شددت الحكومة الجزائرية على أنها لم تفعل سوى "الاستجابة" لطلب الحكومة النيجرية إعادة رعاياها، وأكدت ان كل التدابير قد اتخذت لإعادتهم في "إطار أخوي وفي كنف الاحترام التام وصوناً للكرامة إلى غاية وصولهم إلى قراهم ومنازلهم"، وفق وكالة الأنباء الرسمية. وكان في استقبال الدفعة الأولى قنصل النيجر في تمنراست محمد أبوبكر، والسلطات المحلية، ومسؤولو الهلال الأحمر الجزائري الذي يشرف على عملية نقل المهاجرين، بمشاركة القنصلية النيجرية في تمنراست. وبعد تمضية الليل في مركز استقبال أعده الهلال الأحمر، من المتوقع البدء في نقل المهاجرين الى منطقة عين قزام الحدودية، لإعادتهم إلى بلدهم. ويتعرض النيجر، أحد أكثر البلدان فقراً في العالم لأزمات غذائية متكررة تدفع بمواطنيه إلى الهجرة نحو الشمال، وخصوصاً نحو الجزائر، منذ تأزم الوضع الأمني في ليبيا. يُذكر أن معدل الولادات في النيجر، أحد أكثر بلدان العالم فقراً، يبلغ 7.6 أطفال لكل امرأة، وهي النسبة الأعلى في العالم.