خجولاً سأكتب سطر النهاية، أرسم عصفورة فوق جذع ضلوعي. ترى أين أحفاد جدّي بهذا الصداع. خجولاً يجيء النهار. تناثرتُ في درب حزني شظايا، ولم تكتملْ صورة الحسن، يعبر قبح الشحوب صفات الرجولة، أيقنت اني صديق الرعاع. تناثرتُ فامش على جسدي المتآكل، قبل الولادة، بعد الولادة، بين فصول الوجود، بين دوام الحياة، حملت حقائب حزني، رحلت بدنيا بلا شفقٍ، رجعت إلى مسكني متعباً، لا أراك بتشرين حبّة قمح، وزيتاً، وماءً وسطحاً وقاع. وقد لا أراك، لأني ألاحق صوت المزاريب، ضحك الطواحين، موج البحارْ. سطور الفراغ، كأني رصيف الضياع. خجولاً يجيء النهارْ. كأني رصيف الضياع، فمن يشتري مرّتين ثيابي القديمة، أمشي على أرض أحلامهمْ، لن أغيب بعيداً أبي، بيدي حبل وصلي بتلك البداية، سوف أعود، وأعرف أني غريبٌ عن الدار أمي، وسوف أعود، وأعرف أن حكاياتنا المستفيضة مربوطة في تراب الحقيقة، يكذب صوتي، ويبكي بروحي اليراعْ. كأني رصيف الضياعْ.