ذكرت شركة سامسونغ للإلكترونيات الكورية الجنوبية (التي تتورط في خلافات قضائية مع شركة آبل حول انتهاك براءات الإختراع) أن الحكم الذي أصدرته محكمة أميركية سابقاً بدفع تعويض قدره 930 مليون دولار، «مبلغ مفرط مشيرة إلى أنها لم تقم بنسخ منتجات لشركة آبل». وفي محاكمة الاستئناف التي انعقدت في المحكمة الأميركية الفيدرالية، قالت سامسونغ إن «الحكم السابق لا بد من إلغائه لأن سمات منتجاتها تختلف عن نظيراتها ل آبل، ولها تصميمات مختلفة في زر العودة للصفحة الرئيسية في هواتفها النقالة». ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) عن محامية سامسونغ، كاثلين سوليبان، التابعة للشركة: «إن أزرار هواتف سامسونغ توجد في الأمام، مع وجود فتحات دائرية أعلى الجهاز. كما أن سماعات الصوت مختلفة في شكلها عن منتجات آبل»، مدعية أن الحكم في المحاكمة الأولى «غير مضبوط». وجاء تحرك سامسونغ الأخير في الوقت الذي أصدرت فيه محكمة كاليفورنيا الفيدرالية الجزئية في الولاياتالمتحدة الأميركية حكماً لصالح «آبل»، وأمرت الشركة الكورية الجنوبية بدفع 930 مليون دولار في أوائل العام الحالي كتعويض للخسائر الناجمة عن 23 منتجاً من «سامسونغ» والتي «تنتهك حقوق براءات آبل المتعلقة بالهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر اللوحية»، رغم أن ال 23 منتجاً المذكورة في القضية لا تباع الآن في الولاياتالمتحدة. ويقول مراقبون إن «الحكم سيخلف آثاراً كبيرة كجزء من حرب براءات الإختراع الجارية بين الشركتين الرائدتين للتكنولوجيا اللتين تحاولان البقاء على قيد الحياة في السوق المشبعة بالمنتجات»، بحسب الوكالة الكورية. وتخضع الشركتان أيضاً لجولة قضائية ثانية في الولاياتالمتحدة تدعى فيها «آبل» بانتهاك (جلاكسي اس 3) و(جلاكسي تاب 2) لحقوق براءاتها للاختراع. وتورطت سامسونغ وآبل في الجدل القانوني في الولاياتالمتحدة منذ شهر نيسان (أبريل) 2011، متهمتين بعضهما البعض بنسخ تقنيات براءات اختراع في هواتفهما. ومنذ ذلك الوقت، انتشر الخلاف في كوريا الجنوبية واليابان وألمانيا وإيطاليا وهولندا وبريطانيا وفرنسا وأستراليا، غير أنهما اتفقتا على إنهاء الخلافات القضائية خارج الولاياتالمتحدة الأميركية.