لحق الهلال بركب المتنافسين على صدارة دوري عبداللطيف جميل، بعد أن وصل إلى النقطة ال20، إثر انتصاره على ضيفه الرائد بثلاثة أهداف في مقابل هدف في ختام الجولة ال11، في الوقت الذي بقي الرائد في ذيل الترتيب بنقطتين، سجل للهلال ناصر الشمراني (ركلة جزاء)، ونواف العابد (هدفين)، وللرائد مشعل العنزي (ركلة جزاء). فرض أصحاب الضيافة سيطرتهم الميدانية على مجريات النزال منذ الدقائق الأولى، وهاجموا مرمى الضيوف بغية إحراز هدف مبكر يكسر حاجز الصيام التهديفي الذي لازمهم في المباريات الأخيرة، وكان لهم ما أرادوا من ركلة جزاء تسبب فيها الكاميروني موندومو الذي أعاق عبدالعزيز الدوسري لينفذها ناصر الشمراني في الشباك محرزاً هدف التقدم (6). واصل الهلال هجومه القوي من العمق والأطراف، ما أربك دفاعات الضيوف، ثمّ احتفت الجماهير الهلالية على طريقتها الخاصة بالثنائي ناصر الشمراني ونواف العابد في الدقيقتين (24،15)، بعد نيل الأول لقب أفضل لاعب في قارة آسيا، وحصول الثاني على لقب أفضل لاعب في بطولة الخليج الأخيرة. وتعرض اللاعب عبدالعزيز الدوسري لإصابة مفاجئة جعلته يطلب التغيير، ليدفع مدربه ريجيكامب باللاعب حمد الحمد بديلاً عنه، بعدها نفذ حسن الطير خطأ من خارج منطقة الجزاء ولكن كرته اعتلت العارضة الزرقاء، ثم أرسل مشعل العنزي قذيفة هائلة من الجهة اليسرى تصدى لها السديري بصعوبة (30)، ليرد حمد الحمد بكرة هيأها لنفسه قبل أن يسددها قوية من داخل الصندوق ليتألق الكسار في التصدي لها (32). وكسر الخبير محمد الشلهوب مصيدة التسلل ليقود هجمة مرتدة سريعة لعبها عرضية متقنة للمتمركز نواف العابد الذي غمزها بقدمه في الشباك مسجلاً هدف الهلال الثاني (39)، بعدها تعرض قائد الفريق الأزرق ياسر القحطاني لإصابة جديدة لم تمكنه من إكمال اللقاء، ليشرك ريجيكامب المدافع سلطان الدعيع بدلاً منه (42). واستهل مدرب الرائد مارك برس الشوط الثاني بتغيير هجومي، إذ زج باللاعب فهد الجهني بديلاً عن سعيد العيسى، وهيأ الجهني كرة خطرة للطير في مواجهة المرمى أهدرها بطريقة غريبة (48)، فيما سحب ريجيكامب لاعبه البديل حمد الحمد وأشرك عبدالله عطيف بدلاً منه في تغيير رسم أكثر من علامة استفهام (60)، بعدها نجح نواف العابد من إحراز الهدف الثالث من كرة صاروخية أرسلها من خارج ال18 عانقت المقص الأيسر للكسار (64). نجم اللقاء نواف العابد كاد أن يزيد الفارق التهديفي من قذيفة أرضية سددها من خارج الصندوق بعد هفوة دفاعية، ولكن تسديدته ارتطمت في القائم (67)، ليتحرك مارك برس ويدفع بالمهاجم سلمان الصبياني بدلاً من عبدالرحمن البركة، واستغل الطير خطأ دفاعياً وانفرد بالمرمى الأزرق ليسددها في جسم السديري قبل أن تعود كرته إلى فهد الجهني الذي سددها في يد الكوري الجنوبي كواك ليحتسب الحكم ركلة جزاء نفذها مشعل العنزي في الشباك محرزاً هدف الضيوف الأول (70).