يصدر قريباً أول كتاب جامع لكل الأجيال القصصية، وهو أول أنطولوجيا للقصة القصيرة في السعودية، أنجزه الباحث والروائي خالد أحمد اليوسف المعروف باهتمامه المتواصل بالسرد بأنواعه في السعودية، وفي غيرها من البلدان الخليجية، واستغرق أكثر من عامين كي يصل إلى مرحلة الاكتمال. يقع الكتاب في حدود 830 صفحة، ويعنى بالأحياء من كتاب القصة القصيرة في المملكة، ولم يتجاهل ما كتبه الراحلون من قصص قصيرة مميزة متفوقة، لأنه سيرد ذكر هؤلاء الكتّاب وغيرهم في صفحات الكتاب من دون تمثيل أو ترجمة لهم. والكتاب موجه إلى القراء المعنيين بالقصة القصيرة وإلى الدارسين والباحثين وإلى المعلمين والأكاديميين، الذين يرغبون في اختيار النماذج المناسبة للطلاب، إذ بذل المؤلف جهداً مضاعفاً في الاختيار، روعيت فيه الجوانب العلمية والأدبية والثقافية، فضلاً عن مشاركة الكتاب أنفسهم في هذا الاختيار. وبلغ عدد الذين ُترجم لهم 191 كاتباً وكاتبة، إضافة إلى دراسة أعدها المؤلف وضعها في مقدمة الكتاب، وتدور حول لماذا هذا الكتاب؟ ثم لماذا الأنطولوجيا تحديداً؟ إضافة إلى مدخل تعريفي بالكتاب، ثم المنهج الذي اتبع في تأليف الكتاب وإعداده، مع نبذة عن تاريخ القصة القصيرة في المملكة، وتأتي بعد ذلك النصوص القصصية والدراسة التحليلية لها، إلى جانب الترجمة الأدبية والثقافية لكل قاص، ويقابلها النص المتفق على اختياره، وهي مرتبة بحسب حروف الهجاء. ويتوقع أن يحظى الكتاب باحتفاء كبير من الأوساط الثقافية والأكاديمية، نظراً لأهميته الثقافية والمرجعية والتاريخية للأدب العربي السعودي.