هاجم مسلحون يعتقد انهم ينتمون الى جماعة "بوكو حرام الإسلامية" المتطرفة الخميس مدينتين شمال شرق نيجيري،ا حيث نهبوا مصارف وأحرقوا مقار الشرطة ومباني حكومية وحزبية. ولم تتوافر على الفور اي حصيلة لهذه الهجومات التي تلت هجوماً مزدوجا دامياً، استهدف الإثنين مدينتي مايدوغوري وداماتورو في الشمال الشرقي ايضاً الذي يعتبر معقلاً للإسلاميين. وهاجم المسلحون اولاً مدينة باجوغا في ولاية غومبي، ثم هاجموا مدينة اشاكا القريبة، وتعرضوا فيها لمصنع شركة "لافارج" الفرنسية للإسمنت. وكانت "بوكو حرام" هاجمت المصنع قبل شهر. ودخل عشرات من المسلحين الذين يرتدون الزي العسكري باجوغا على متن قافلة من عشرين آلية في السابعة صباحاً (6,00 ت غ). وأخذ المهاجمون الذين كانوا يرددون "الله اكبر" يطلقون النار في كل الإتجاهات، وأحرقوا مفوضية للشرطة، ثم دارت معارك مع قوات الأمن استمرت ثلاث ساعات، وفق ما ذكر سكان. وقال الشاهد باباني اهيرو: "هاجموا مصرفين وأضرموا النار في مقار أحزاب سياسية ومباني حكومية". وذكر شاهد آخر يدعى ساني دنكاني انه هرب الى الأدغال بعدما سمع أصداء عيارات نارية وانفجارات، مضيفاً: "من مكان وجودي الأن، أرى سحب دخان اسود ينبعث من عدد من أحياء المدينة". وأرسلت تعزيزات عسكرية من غومبي، عاصمة الولاية التي تحمل الإسم نفسه وتبعد ستين كلم، وقصفت طائرة المتمردين وأرغمتهم على مغادرة بوجوغا، وفق ما قال سعدو بارابي أحد المدرسين في المدينة. وعندئذ توجه "الإسلاميون" الى اشاكا التي تبعد خمسة كيلومترات قرب حدود ولاية يوبي. وقال اسماعيل عدنان، إن المسلحين دخلوا اشاكا وهم يرددون "الله اكبر" ويطلقون النار في كل الاتجاهات. وأضاف انهم توجهوا بعد ذلك الى "مصنع الإسمنت وسرقوا آليات". وفي اشاكا "أطلق المهاجمون النار على طائرة عسكرية كانت تطاردهم"، وفق ما قال أحد السكان علاء الدين بدماسي. وأكد مواطن آخر أنه "لم نعد نسمع سوى اصداء إطلاق النار والإنفجارات". وتسيطر "بوكو حرام" على بوني يادي في جنوب ولاية يوبي وعلى القرى المحيطة بها منذ بضعة اسابيع، وشن مقاتلون يتمركزون في هذه المنطقة هجوماً على داماتوري عاصمة ولاية يوبي الإثنين. وذكرت الشرطة ومصادر محلية أن حوالى 150 شخصاً قتلوا فيها. وسيطرت "بوكو حرام" على اكثر من عشرين مدينة في الشمال الشرقي منذ ربيع 2014.