أمل وزير المال اللبناني محمد شطح في «تسريع عملية الإصلاح» لدى تشكيل الحكومة الجديدة بعد الانتخابات النيابية المقررة في السابع من حزيران (يونيو) المقبل، في قطاعات منها الكهرباء والاتصالات. وتوقع حصول لبنان على «هبات وقروض ميسرة بقيمة 500 مليون دولار لدى تنفيذ هذه الإصلاحات، تساعده على معالجة مديونيته». لكنه حذر من أن يؤدي «التأخير في الإصلاح إلى تبخّر الدعم المعلن». ووقع شطح أمس مع مديرة مكتب الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في لبنان دنيز هيربول، في حضور سفيرة الولاياتالمتحدة ميشيل سيسون، اتفاقاً يقضي بأن تصرف الوكالة بموجبه منحة بقيمة 50 مليون دولار للبنان تُخصص لتسديد ديونه للبنك الدولي، وهي تشكل الدفعة الثالثة من منحة إجمالية بقيمة 250 مليون دولار تعهدت واشنطن تقديمها للبنان في مؤتمر «باريس – 3». ولفت شطح إلى أن المبلغ المتبقي من الهبة «يبلغ 75 مليون دولار، سيدفع في الشهور المقبلة». وأوضح أن هذه الهبة الممنوحة للخزينة هي ل «مساعدة لبنان على معالجة عبء الدين العام على الاقتصاد والمالية العامة، وتواكب عملية إصلاحية وسياسات مالية كان أعلنها لبنان خلال المؤتمر، كاستراتيجية لدعم الاقتصاد ومعالجة عبء الدين والخروج من الدائرة الصعبة المتمثلة بدين مرتفع وعجز مالي واقتصاد غير نام في شكل كاف». واعتبرت سيسون أن توقيع الاتفاق يهدف الى «إظهار الولاياتالمتحدة دعمها، ليس فقط لهذه المبادرات الإصلاحية، بل أيضاً لازدهار لبنان وشعبه». وأكدت هيربول «مواصلة الشراكة مع لبنان».