فرضت الجامعات البحرينية قيوداً صحية على الطلبة الدارسين فيها، في أول أيام بدء الدراسة، مشددة في الوقت ذاته على الطلبة القادمين من الدول المجاورة، ومنهم السعوديون، ودعتهم إلى ضرورة التوجه إلى المراكز المخصصة في الجامعات للفحص، من أجل التأكد من سلامتهم من الإصابة بمرض «أنفلونزا الخنازير»، وذلك بقياس درجة حرارة الجسم، بواسطة ترمومتر إلكتروني، في حين قامت بفحص جميع الطلبة المستجدين، الذين حضروا لتثبيت قبولهم في الجامعة. وكشف العديد من الطلبة السعوديين ل«الحياة» عن الإجراءات التي تم اتخاذها فور وصولهم إلى حرم الجامعة. وتوضح الطالبة علياء عبد الرحمن، كيفية حجز من يُشتبه به، وتضيف «تم عزل عدد من زميلاتي بسبب ظهور أعراض شبيهة بأعراض المرض، إلا انه لم تثبت إصابات فعلياً». وكان عميد شؤون الطلبة في إحدى الجامعات في البحرين أشار إلى أن «يوم التهيئة مخصص للطلبة المستجدين، ويتركز على التعريف بالمرض، حيث تم افتتاح مراكز إرشادية داخل الحرم الجامعي ومراكز معلومات»، مشيراً إلى أن «المراكز التي تم إقرارها في بعض الجامعات، جاءت عقب اجتماعات مكثفة بين المسؤولين، وهي تهدف إلى تقديم معلومات وإجابات وافية عن تساؤلات الطلبة الجدد، والتعرف بالفيروس، والابتعاد عن التجمعات الطلابية، كما تسعى المراكز الإرشادية إلى تغيير آلية يوم التهيئة المعمول بها سنوياً، لكي تقلل من تجمع أعداد كبيرة من الطلبة في الأماكن المغلقة، حفاظاً على سلامتهم». ويشير الطالب السعودي إبراهيم العلي (جامعة البحرين) إلى أن «آلية يوم التهيئة اختلفت عن الأعوام الماضية، وكان الحرص الشديد مركزاً على ضرورة إجراء الفحص اللازم، وأن تتم محاسبة الطالب المتهاون، بعقوبات تصل إلى فصله من الجامعة» معتبراً أن خطوة الجامعات البحرينية تمثل «نقطة انطلاق ايجابية للجامعات الأخرى كالجامعات السعودية، فنحن نغادر البحرين في نهاية كل أسبوع، وربما ينتشر المرض بسبب كثرة التنقل، ومن الأفضل أن تخطو الجامعات السعودية والكليات، هذه الخطوة وتستبدل يوم التهيئة بآلية جديدة لمكافحة انتشار المرض، وعدم فسح الفرصة بتكوين تجمعات طلابية». ونقل الطالب العلي الصورة التي رسمتها الجامعات حول آلية التشديد على القادمين من الدول المجاورة، موضحاً «منذ صباح أمس وهو أول يوم دراسي، كانت لدى بعض الجامعات العديد من الإجراءات الاحترازية، فيما أعلنت بعض الجامعات عن تأجيل الدراسة إلى بداية شهر أكتوبر، لحين افتتاح مراكز إرشادية، والتأهب للتعاقد مع ممرضين، يعملون طيلة ساعات الدوام وغيرها من الإجراءات الصحية اللازمة». يذكر أن بعض الجامعات الأهلية في البحرين، أعلنت عن تأجيل الدراسة، وقررت بدءها بشكل تدريجي، للكشف عن جميع الطلبة، حيث بدأت منذ صباح أمس بالكشف عن طلبة الجامعات، ويليهم طلاب المرحلة الثانوية، ثم المتوسطة فالابتدائية، في حين لازالت مرحلة رياض الأطفال مهددة في الإغلاق نهائيا، إذ تواجه مديرات وملاك روضات الأطفال هناك العديد من مشكلات الإيجار والرواتب وتراكم المصروفات.