دشنت وزارة التربية والتعليم، ممثلة في إدارتها العامة في المنطقة الشرقية، أمس، تنفيذ خطتها لمكافحة انتشار مرض «أنفلونزا الخنازير»، وعقدت أول لقاء مُدون ضمن الخطة المشتركة بينها وبين وزارة الصحة حضره 400 متدرب (200 تربوي، و200 تربوية) في حضور قيادات الوحدات الصحية في محافظات المنطقة كافة. ونقلت الحاضرات الصعوبات التي سيواجهنها مع بدء العام الدراسي الجديد، والآلية التي سيتم التعامل معها في حال الكشف عن حالات إصابة ب«أنفلونزا الخنازير»، فيما ذكرت طبيبات، شاركن في اللقاء أن جهاز التحليل لمرض «H1N1» في المختبر الإقليمي في الدمام، أصبح يعطي نتائج خاطئة، وقلن: «خلال حضورنا ورش عمل ودورات مكثفة، لاحظنا أن مشكلة العاملين والعاملات في المختبر أصبحت تكمن في النتائج الخاطئة للجهاز الوحيد الموجود في المختبر الإقليمي في الدمام، بسبب إدخال عينات عديدة في اليوم الواحد»، في الوقت الذي أشار فيه المدربون الذين قدموا المحاضرة وورش العمل، إلى أن «جهاز التحليل بات يعطي تلك النتائج، لأن جميع من يعانون من الأنفلونزا، يخضعون للفحص الطبي عليه، وحالياً تم إيجاد حل بعلاج المشتبه بهم خلال 48 ساعة، بدواء «التاميفلو»، وعند التأكد من الإصابة، يتم إجراء التحليل للمصاب، والهدف ليست فقط تخفيف العبء عن الجهاز، وإنما لحصر أعداد المرضى المصابين». وأعلن مدير الطب الوقائي في الدمام الدكتور وهيب الجزار خلال محاضرته في اللقاء، «بدء تنفيذ بنود الخطة المشتركة بين الوزارتين لمكافحة المرض»، منوهاً إلى المتطلبات وطرق الوقاية والبدء في توفير مستلزمات المدارس كافة، التي توفر التعقيم المطلوب، مشيراً إلى «بدء تعاون الشؤون الصحية في المنطقة، مع الوحدات الصحية لتزويدها باللازم». إلا أن العديد من الحاضرات كشفن عن مشكلة ستواجههن، وهي «المباني المتهالكة وغياب التهوية فيها والكثافة الطلابية»، مؤكدات في الوقت نفسه «لا يمكن حل هذه المشكلة إلا بإيجاد مبانٍ مدرسية جديدة، قبل بدء الدوام المدرسي»، في الوقت الذي أكد فيه رئيس قسم الوقاية والتحصين في الإدارة الدكتور أحمد كنعان على «بدء توفير كافة وسائل الوقاية، عبر التوعية والتدريب، حيث تم التعاقد مع شركات لتوفير معقمات خاصة لحماية الطلبة من الإصابة». وأوضح الدكتور شهاب السلمان من مجمع الدمام الطبي وأخصائي باطني ووبائيات، كيفية الكشف عن المرض والتمييز بين الأنفلونزا العادية و»الخنازير»، حتى لا يصاب الطلبة والمعلمون في حالة من الذعر. كما نقل الحاضرون اعتراض بعض الأهالي على الطابور الصباحي، فيما نوقشت مسألة إجازات المعلمين وكيفية منحهم تلك الإجازات لإيجاد آلية لذلك، كما بحث المدربون من الوزارتين كيفية إعطاء اللقاحات، التي ستبدأ من مدينتي جدة ومكة، موضحين «في العادة يعطى للمصاب والمخالط له»، مؤكدين أن «إعطاء الدواء أفضل للتحصين، حتى لا تتم العدوى وتتضاعف الأعداد، ولن ننتظر لحين صدور التحليل». وأكدت مديرة الوحدة الصحية في الإدارة الدكتورة سارة الشمري «ان اجتماعاً سيعقد يوم الخميس المقبل، ستتم خلاله الإجابة عن التساؤلات كافة لدى العاملين في الوحدات الصحية والفنيين من إدارتي التعليم (بنين وبنات)، إضافة إلى أن يوم الثلثاء سيكون أول أيام التدريب، بحسب خطة الوزارتين، التي تشير الى انه سيتم اختيار معلمتين من كل مدرسة، وفي صباح يوم الأربعاء المقبل، ستقوم المعلمتان بنقل تفاصيل لبقية المعلمات عبر محاضرات.