أكد نائب رئيس جمعية الصدر السعودية استشاري الأمراض الصدرية في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني الدكتور محمد العنزي أن جميع الدراسات والأبحاث العلمية التي أجريت على لقاح أنفلونزا الخنازير أثبتت أنه آمن بشكل عام ويخلو من أعراض جانبية خطيرة. واعتبر ما ورد في بعض مواقع الانترنت ووسائل إعلام من أن اللقاح يسبب مضاعفات خطيرة «إشاعات معتمدة على مصادر غير علمية وضعيفة المصدر ولا تستند إلى حقائق علمية ولا يوجد لها دليل على ارض الواقع»، موضحاً أن اللقاح يحقق حماية كبيرة من الإصابة بالمرض، داعياً إلى الحصول عليه وإعطائه لمن يحتاجه، خصوصاً الأطفال والمرضى ضعيفي المناعة وذلك بحسب توصيات منظمة الصحة العالمية والمراكز العلمية والبحثية المتخصصة. وقال في بيان أمس: «تابعت وراجعت جميع الأبحاث العلمية التي أجريت خلال الأشهر الماضية والدراسات التي تم نشرها في الدوريات العلمية وكذلك الدراسات التي لم تنشر بعد في هذا المجال وتوصيات جميع المنظمات والجمعيات والمراكز الطبية والبحثية في مختلف دول العالم وجميعها تؤكد عدم تسجيل أعراض جانبية خطيرة تستدعي القلق، وعلى رغم كل هذا التأكيد العلمي فما زال الكثير من الأبحاث مستمرة من اجل زيادة التطمين وإزالة الخوف لدى البعض». ولفت إلى أن إنتاج أي لقاح لفيروس جديد يتطلب فترة بين 4 إلى 5 أشهر من ظهور الفيروس، إذ يمر اللقاح بمراحل عدة للتصنيع والتقويم لضمان الجودة والسلامة. وتطرق العنزي إلى أن لقاح أنفلونزا الخنازير مر بمراحل تصنيع اللقاح وتم تقويم فعاليته وثبت أنه فعال واعتمد من منظمة الأغذية والأدوية الأميركية وجرى تقويمه على الحوامل فتبين أنه خال من المواد الحافظة أو المضافة، كما أوصت منظمة الصحة العالمية ومركز التحكم بالأمراض في أتلانتا بإعطاء هذا اللقاح في بادئ الأمر للأشخاص الأكثر عرضة للمرض كالحجاج والسيدات الحوامل كما أوصت أيضاً بإعطائه للعاملين الصحيين المتواجدين في الطوارئ أو الذين يتعاملون مع المصابين، وللأشخاص الأكثر عرضة للمرض ممن يعانون من الأمراض المزمنة وضعف في المناعة. وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية أوصت بوضع آلية لرصد الأعراض الجانبية لهذا اللقاح والتي تتمثل في ارتفاع بسيط في درجة الحرارة وألم موضعي أو رشح بسيط وجميع هذه الأعراض طبيعية نتيجة تفاعل الجسم مع اللقاح ولا تحدث للجميع.