علّق أطراف في الأكثرية آمالاً على الطريقة الجديدة في الاستشارات النيابية التي اعتمدها الرئيس المكلف سعد الحريري وهي تخصيص ساعة لكل كتلة نيابية والبحث معها في معظم الأمور المطروحة وليس فقط في شأن الحكومة، ليتمكن من تشكيل الحكومة، رافضة في الوقت نفسه «المطالب التعجيزية» للمعارضة. وأمل وزير الثقافة تمام سلام بأن تأخذ تحركات القادة العرب وآخرها لقاء الرئيس السوري والملك السعودي «بعداً دولياً لحلحلة بعض الامور التي يجب ان تنعكس ايجاباً علينا، شرط ان نكون مستعدين لتلقف اي اشارة ايجابية ونتعالى فوق صغائرنا لنخرج موضوع الحكومة في أقرب فرصة لحاجتنا الى حكومة تدير الشؤون». وأكد «ان الرئيس المكلف يعتمد مقاربة جديدة وهو استجمع الكثير من الخبرة والتجربة والتعرف الى طبيعة الاجواء، والمقاربة الجديدة أمر جيد عبر اعطاء كل كتلة وقتها. تمسك الحريري بسياسة اليد الممدودة والانفتاح وبالضوابط الدستورية يؤسس لأمر سنحصد منه خيراً». ولاحظ «ان الإسراع في تشكيل الحكومة يكون بتنازل بعض القوى عن مطالب تعجيزية او منحى معرقل وهذا في القسم الكبير منه تقوم به الاقلية او المعارضة»، مشيراً الى «انه لم يلمس اي عراقيل من قوى 14 آذار وهذا لا يخفى على أحد». واعتبر «ان العلة وجدت عند قوة سياسية واحدة وحالت دون تأليف الحكومة سابقاً». وسأل «هل هذه القوة تعبت من العرقلة وقررت المشاركة في بناء الوطن لذلك علينا تجاوز الشخصنة والصغائر والاعتبارات العائلية والفردية للحؤول دون عرقلة الحكومة؟». وقال عضو كتلة «المستقبل» النائب محمد الحجار خلال رعايته وضع الحجر الاساس للقصر البلدي في البرجين (اقليمالخروب) بهبة من الحريري: «ان تأليف الحكومة اولوية مطلقة لأن من غير المعقول ومن غير المنطقي ومن غير الطبيعي ان يدخل البلد في ازمة عند كل منعطف». وشدد على «ان كل تقارب عربي مفيد لنا، خصوصاً في هذا الظرف بالذات الذي تتعرض فيه المنطقة لارتدادات التعنت الاسرائيلي في فلسطين واصرار هذا العدو على متابعة حركته الاستيطانية وتهويده الارض العربية المحتلة، هذا التعنت الذي يفتح الباب امام مخاطر كبيرة». وشدد على أن «ذلك يجب الا يغيب عن بالنا ان حكومة لبنان تشكل في لبنان والرئيس المكلف سعد رفيق الحريري يشكلها في لبنان والسبيل الى تحقيق ذلك يكون بدعمه وتسهيل مهمته عبر تنفيذ ما هو وارد في الدستور والالتزام بالطائف والاحتكام الى موجبات النظام البرلماني الديمقراطي الذي ارتضيناه جميعاً، وقبل كل شيء وبعد كل شيء لبنان اولاً». وشدد عضو الكتلة نفسها النائب خالد زهرمان على «دستورية تشكيل حكومة اكثرية نيابية»، لافتاً إلى ان «لبنان محكوم بالتوافق». واعتبر زهرمان في اتصال مع ال otv «أن المصلحة الوطنية تستدعي تشكيل حكومة وحدة وطنية»، مؤكداً ان «الاكثرية لها الحق بأن يكون لها دور فاعل في هذه الحكومة، لأنها انبثقت من انتخابات نيابية حصلت فيها على الأكثرية الشعبية» . واشار الى ان «الدستور لا ينص على عدم توزير الراسبين»، معتبراً أن «احترام ارادة اللبنانيين يحتم عدم توزير الراسبين». ورأى ان «لا بوادر حلحلة في القريب العاجل»، آملاً بأن «تساهم زيارة الرئيس السوري بشار الأسد المملكة العربية السعودية بشكل فاعل في تسهيل التشكيل». ورأى القيادي في «تيار المستقبل» النائب السابق مصطفى علوش أن «ما ورد في صحيفة «الوطن» السورية يؤكد أن العُقد كانت موضوعة من قبل النظام السوري»، مشيراً إلى أنّه غير متأكد من «اقتراب تشكيل الحكومة، لأن هناك بعض التعقيدات الجديدة، خصوصاً بعد الخطاب المتشدد في مواجهة إيران البارحة في الأممالمتحدة». وأوضح أن «الرئيس المكلف سعد الحريري لم يكن يريد في الاعتذار إحراج رئيس الجمهورية ميشال سليمان، بل كان يريد تحريك الأمور»