احتضن مركز الاسكندرية للإبداع معرضاً لفناني الخط العربي المختلفي الاتجاهات تحت عنوان: «ترانيم الحروف»، ضم لوحات من مصر ولبنان وسورية. وتميزت الأعمال بتنوع واختلاف في الأسلوب، وضم المعرض مختلف أنواع الخطوط كالكوفي والمسندي والثلث والديواني، واستفاد الخطاطون من رشاقة الخط كما لو أن التنويع فيه هو استنفاد الى أقصى قدر ممكن من طاقته التعبيرية الروحية لتحتفي بآيات قرآنية وأشعار صوفية ترفعها كدعاء إلى الخالق. واستخدمت في اللوحات البوصة الرفيعة على نحو لافت والحبر الأسود الكثيف، حتى في التزيين، وفي بعض اللوحات استخدمت خامة الغواش والأكريليك. وسعت اللوحات التي ضمت آيات من القرآن الكريم إلى إبراز جماليات الحروف وتوظيفات الزخرفة وأشكالها فيها، فمنها ما يكون جزءاً من الحرف أو الكلمة، وبعضها يكون إطاراً خارجياً للوحة، وبعضها يظهر تقليداً لزخارف المصحف الشريف التي تزين صفحاته وغلافه، فيما يذهب بعضها الآخر إلى نمط آخر من الزخرفة يستلهم الطبيعة ليصنع منها نمطاً خاصاً من الزخارف . اما اللوحات التي اتخذت الاتجاه الحديث، فقد نزعت إلى التجريد سواء في الخط أو في عناصر التزيين أو في الزخارف الأخرى، كما استفادت هذه اللوحات الحروفية من تقنيات التجريد المعاصر من ناحية توزيع الكتل اللونية على السطح التصويري والذي يؤدي الى توهج نوع من الإحساس الفردي الذي يضيف شيئاً ما الى روحانية العبارة التي بدت أحياناً كما لو أنها ذريعة اللون كي يبدعها الفنان على هذا النحو.