قال رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم سيب بلاتر إن مؤسسته غير مسؤولة عن الظروف التي يعمل فيها العمال الذين يساعدون في تشييد الإستادات الخاصة بنهائيات كأس العالم 2022 في قطر. وأضاف للصحافيين خلال زيارته إلى سيريلانكا: «في قطر يعمل هؤلاء لدى شركات كبرى من ألمانيا وفرنسا وإنكلترا ومن دول أوروبية أخرى، وهذه الشركات هي المسؤولة عن عمالها وليس (فيفا)». ولسنوات طويلة دأب عمال من الهند وسيريلانكا ونيبال وباكستان وبنغلاديش والفيليبين على السفر إلى دول الخليج للعمل، لكن الأضواء تسلطت على ظروف العمل في قطر منذ قيام «فيفا» بمنحها حق تنظيم النهائيات. وقالت منظمة العفو الدولية الشهر الماضي إن قطر بطيئة في التعامل مع قضايا تتعلق بإساءات للعمالة الأجنبية على رغم مرور ستة أشهر على إعلان وجود خطط لإجراء إصلاحات تتعلق بالعمالة. وفي وقت سابق قالت وزارة العمل القطرية في بيان إنها ملتزمة بتحسين ظروف العمال، وأجرت بالفعل تغييرات لزيادة العقوبات على الشركات التي تحتجز وثائق سفر موظفيها بشكل غير قانوني. كما عينت الوزارة عدداً إضافياً من مراقبي العمالة، وأغلقت شركات تعمل في مواقع غير آمنة. ورفض بلاتر التعليق على إمكان أن يصدر «فيفا» التقرير الكامل للتحقيق الذي أجري بإشرافه وأعده المدعي العام الأميركي السابق مايكل غارسيا في شأن وجود فساد مزعوم في عملية منح حق استضافة كأس العالم 2018 و2022، وقال: «لجنة القيم تتمتع باستقلالية كاملة. ستوافقونني على أنني لن أصدر أي تعليق على التقرير لأنه لا يحق لي ذلك». وكان القاضي هانز يواكيم إيكرت من لجنة القيم في «فيفا» قال الشهر الماضي إنه لا توجد أرضية لإعادة فتح عملية منح حق الاستضافة، مبرئاً قطر وروسيا من ارتكاب أي خطأ.