أوقفت الشرطة السويسرية مساعد طيار إثيوبي خطف ركاب طائرة تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية نفذت رحلة بين أديس أباباوروما، وأرغمها على الهبوط في مطار جنيف، حيث طلب اللجوء إلى سويسرا بحجة أنه «مهدد في بلده». وأعلنت السلطات العسكرية في روما أن مقاتلات من سلاح الجو الإيطالي رافقت الطائرة المخطوفة حتى جنيف. وأكدت الشرطة أن ركاب طائرة «بوينغ 767» ال202، ومعظمهم إيطاليون، وأفراد طاقمها حطوا «بأمان» في المطار، بعدما خرجوا رافعين أيديهم واستقلوا باصاً انتظرهم على المدرج، حيث انتشرت عناصر الأمن بكثافة، في وقت حوّلت سلطات المطار مسار كل الرحلات القادمة والمغادرة من جنيف أو ألغتها لمدة ساعتين. وقال الناطق باسم شرطة جنيف، اريك غرانجين، للصحافيين إن «مساعد الطيار البالغ 31 من العمر استغل فرصة وجود قائد الطائرة في المرحاض، واتصل بمطار جنيف التي طالب سلطاتها بتنفيذ هبوط اضطراري للتزود بوقود، ثم أعلن خطف الطائرة». وتابع: «لدى هبوط الطائرة، نزل مساعد الطيار منها، من دون أن يحمل أسلحة، عبر حبل ألقاه من نافذة قمرة القيادة. وهو يمكن أن يتهم تقنياً باحتجاز رهائن، ما يعرضه لعقوبة السجن 20 سنة». ويتعين على التحقيق أن يوضح مبررات مساعد الطيار، خصوصاً لماذا لجأ إلى عملية متطرفة في وقت كان يستطيع تقديم طلب لجوء سياسي حين يصل إلى إيطاليا. وكان اللبناني حسين الحريري (21 سنة) نفذ آخر عملية خطف طائرة إلى جنيف عام 1987، وشملت طائرة من طراز «دي سي 10» تابعة لشركة «اير افريك» نفذت رحلة بين برازافيل وبانغي وروما وباريس، ما أسفر عن سقوط قتيل و30 جريحاً. ودين الخاطف، وهو من عناصر «حزب الله» اللبناني، بالسجن 17 سنة في سويسرا. وبعد محاولات هروب عدة تلتها اعتقالات عاد الحريري إلى لبنان عام 2004.