أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري في جاكرتا أمس، ان استقرار منطقة آسيا والمحيط الهادئ في المستقبل يرتبط بنجاح التفاوض على ميثاق سلوك لرابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) في شأن مطالب السيادة على مناطق بحرية. وتشعر الولاياتالمتحدة بقلق متزايد من محاولة الصين السيطرة تدريجاً على مياه في منطقة آسيا - المحيط الهادئ، خصوصاً بعد اعلانها في 23 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي «منطقة دفاع جوي» في منطقة بالبحر الصين الشرقي تضم جزراً تتنازع عليها مع اليابان التي أعلنت أمس أن 3 سفن تابعة لخفر السواحل الصينية دخلت مياهها الاقليمية قبالة جزر «سينكاكو»، للمرة الأولى منذ الثاني من الشهر الجاري. على صعيد آخر، أبدت الصين قلقها من تقرير تحدث عن مقاومة اليابان جزئياً طلب الولاياتالمتحدة اعادة أكثر من 300 كيلوغرام من البلوتونيوم يمكن ان تستخدم في صنع نحو 50 قنبلة نووية، علماً انها كانت حذرت سابقاً من محاولة اليابان اعادة التسلح. وكان مسؤول في وزارة التعليم اليابانية اوضح ان طوكيو كانت اشترت المادة لاستخدامها في بحوث أجريت في الستينات من القرن العشرين، مرجحاً ان تتوصل مع واشنطن الى اتفاق رسمي في شأن اعادتها خلال قمة الأمن النووي بلاهاي في آذار (مارس) المقبل. وقالت هوا تشون ينغ، الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية: «نعتقد بأن اليابان يجب ان تحترم، بصفتها دولة موقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي، التزاماتها الدولية في شأن الأمن النووي وحظر الانتشار». الى ذلك، أكدت الصين حرصها على عقد اجتماع بين رئيسها شي جينبينغ ونظيره التايواني ما ينغجيو، لكنها اشارت الى انها لا تتعجل تحديد مكان الأجتماع او زمانه. ومنذ توليه الرئاسة عام 2008، وقع الرئيس التايواني سلسلة اتفاقات تجارية واقتصادية مهمة مع الصين، معززاً وضع الأخيرة كأكبر شريك تجاري لتايوان. لكن كراكاس رفضت الاسبوع الماضي طلباً «غير مناسب» عرضته بكين خلال اجتماع «ابيك». وفي تشرين الاول (اكتوبر) الماضي، ابلغ شي مبعوث ما لاجتماع «ابيك» ان «التوصل الى حل سياسي للمواجهة بين الصين وتايوان لا يمكن ان يؤجل للأبد». وزاد: «لا حاجة لعقد محادثات سياسية، ونريد التركيز على التجارة فقط».