اتهم وزير الخارجية الأميركي جون كيري روسيا بتمكين الرئيس السوري بشار الاسد من البقاء في السلطة في سورية، بعد فشل الجولة الأخيرة من المفاوضات في جنيف بين ممثلي النظام والمعارضة أواخر الأسبوع الماضي. وقال كيري، خلال مؤتمر صحافي في جاكرتا، إن "النظام يمارس العرقلة، كل ما قام به هو الاستمرار في إلقاء براميل متفجرة على شعبه ومواصلة تدمير بلاده. ويؤسفني أن أقول أنهم يفعلون ذلك بدعم متزايد من ايران وحزب الله ومن روسيا". وتابع أن "روسيا يجب أن تكون جزءاً من الحل بدل أن توزع المزيد من الاسلحة والمزيد من المساعدات (للنظام السوري) بحيث تمكن في الواقع الأسد من المزايدة، ما يطرح مشكلة كبرى". واعتبر وزير الخارجية الأميركي أن الرئيس السوري بشار الاسد ما زال يحاول الانتصار في ساحة القتال بدلاً من إيجاد حل من خلال محادثات السلام. وأردف قائلاً في العاصمة الاندونيسية جاكرتا خلال جولة في آسيا والشرق الاوسط: "من الواضح جداً ان الاسد يواصل محاولة كسب هذا في ساحة القتال بدلاً من الذهاب إلى طاولة المفاوضات بنية طيبة". وبعد 15 يوماً من جولة أولى من المفاوضات آلت إلى فشل، جرت جولة ثانية من المفاوضات في جنيف بين النظام السوري والمعارضة، غير أنها انتهت السبت الماضي، من دون تحقيق نتيجة، ما يلقي شكوكاً حول مستقبل العملية الرامية الى وضع حد لنزاع مستمر منذ نحو ثلاث سنوات. ولم تقلع المفاوضات عملياً بين وفدي النظام والمعارضة، لأن الفريقين يختلفان على أولويات البحث. ففي حين تتمسك المعارضة بأن البند الأهم هو "هيئة الحكم الانتقالي" التي يجب أن تتمتع بكل الصلاحيات، بما فيها صلاحيات الرئيس الحالية، يصر الوفد الحكومي على البحث في بند "مكافحة الارهاب" الذي يتهم مجموعات المعارضة المسلحة به.