اتهم وزير الخارجية الاميركي جون كيري غداة فشل الجولة الثانية من المفاوضات في جنيف، النظام السوري ب"العرقلة" مشيداً في المقابل ب"شجاعة وجدية" المعارضة السورية خلال المفاوضات. وقال كيري في بيان "لم يفاجأ أحد بأن المحادثات كانت صعبة، الا انه لا بد أن يكون واضحاً لدى الجميع أن العرقلة من قبل نظام الاسد جعلت التقدم أكثر صعوبة". وبعدما حمل كل من وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ ونظيره الفرنسي لوران فابيوس أمس النظام السوري مسؤولية فشل مفاوضات جنيف، أعلن وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير ان فشل المفاوضات "يؤكد مرة جديدة ان الرئيس السوري بشار الاسد وجماعته ليسوا مهتمين جدياً بالمفاوضات". وشدد الوزير الالماني على انه بات "من الضروري جداً" ان يتحرك مجلس الامن ويعتمد قراراً يضع حداً لجرائم الحرب في سورية. من جانبه، أكد وزير الخارجية السورية وليد المعلّم ان الجولة التفاوضية الثانية في جنيف "لم تفشل وأحرزت تقدما هاماً" في تصريحات تناقض ما أعلنه الموفد الأممي الاخضر الابراهيمي السبت، في اعتذاره من الشعب السوري، فيما لم يحدد موعداً جديداً لجولة ثالثة من المفاوضات. ولم تقلع المفاوضات عملياً بين الطرفين في كلا الجولتين، إذ يختلف الفريفان على أولويات البحث، ففي حين تتمسك المعارضة ببند"هيئة الحكم الانتقالي"، يصر الوفد الحكومي على البحث في بند "مكافحة الارهاب" الذي يتهم مجموعات المعارضة المسلحة به. ميدانياً، أعلن محافظ حمص طلال البرازي تعذر اجلاء مدنيين اضافيين من مدينة حمص القديمة بسبب تعرضهم لاعتداء من "مجموعات مسلحة".