أعلن جناح تنظيم "القاعدة" في اليمن المسؤولية عن تفجير سيارة ملغومة استهدف منزل السفير الإيراني في العاصمة صنعاء اليوم الأربعاء وقال مسعفون إنه أسفر عن مقتل جنديين يمنيين ومدني. وأفاد حساب استخدمه التنظيم مراراً على موقع "تويتر"، بأنه "أوقف سيارة ملغومة بجانب المنزل في الحي الديبلوماسي في المدينة، وهو ما أدى إلى مقتل عدد من الموظفين الإيرانيين وحراس محليين". وكانت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ" أكدت نجاة السفير الإيراني في صنعاء ومقتل شخص وإصابة 17 آخرين جراء انفجار سيارة مفخخة في منطقة حدة جوار مركز شميلة هاري التجاري بصنعاء. وأوضح مصدر مسؤول في وزارة الداخلية للوكالة، أن الانفجار استهدف منزل السفير الإيراني سيد حسين نام وأسفر عن مقتل نجل حارس المنزل وإصابة 17 آخرين، إضافة إلى أضرار في المساكن المجاورة وعدد من السيارات الموجودة في مكان الحادث. هذا وأكدت الناطقة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية افخم، بأن جميع أعضاء السفارة "في سلامة تامة، ولم يصب أي منهم بأذى جراء التفجير الإرهابي بصنعاء". ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن افخم خلال مؤتمر صحافي، تأكيدها أن السفير الإيراني لم يكن متواجداً في مقر إقامته حين وقوع الانفجار. من جهة أخرى، أعلن الناطق الرسمي باسم مجلس الوزراء راجح بادي، إدانة الحكومة اليمنية بأقسى العبارات حادث التفجير الإرهابي، معتبراً هذا العمل الإجرامي "تهديداً للسلم الاجتماعي والمصالح العليا للبلاد". وأكد في المؤتمر الصحافي الذي عقده اليوم في مقر رئاسة الوزراء، أن "الأجهزة الأمنية تجري الآن تحقيقات مكثفة للكشف عن ملابسات الجريمة والبحث عن الفاعلين والذين يقفون وراء ذلك الحادث الإجرامي". كذلك أعلن وزير الخارجية اليمني عبدالله محمد الصايدي، عن "إدانة حكومة الجمهورية اليمنية وشعبها الحادث الإرهابي الشنيع الذي استهدف منزل السفير الإيراني بصنعاء". وجاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية اليوم مع السفير الإيراني في صنعاء، معتبراً هذا العمل الإرهابي "استهدافاً للعلاقات الأخوية بين البلدين". وشدد الصايدي "على ضرورة العمل معاً من أجل مكافحة ظاهرة الإرهاب الدخيلة على المجتمع اليمني". يُذكر أن السفير سيد نام عيّن حديثاً في منصبه، وكان قدّم أوراق اعتماده إلى وزارة الخارجية اليمنية الأسبوع الماضي.