يستضيف مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض (الإثنين) المقبل مؤتمراً دولياً عن التطبيقات السريرية والتطورات المستقبلية في مختلف مجالات الطب الإشعاعي التشخيصية والعلاجية والحماية من الإشعاع، بمشاركة 185 متحدثاً من داخل المملكة وخارجها، ويستمر خمسة أيام بالتعاون مع أبرز المؤسسات التشريعية الدولية والمحلية المتخصصة في هذا المجال. وأوضح رئيس قسم الفيزياء الطبية بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث رئيس اللجنة المنظمة الدكتور بلال مفتاح، أن المؤتمر سيعقد 14 جلسة علمية و35 ورشة عمل، ينظمها مستشفى التخصصي بالتعاون مع مؤسسات دولية ومحلية ذات خبرة كبيرة في مجال الطب الإشعاعي، تشمل منظمة الصحة العالمية، والوكالة الدولية للطاقة الذرية، ووزارة الصحة السعودية، ومدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، والهيئة العامة للغذاء والدواء، والجمعية العلمية السعودية للأشعة، والجمعية السعودية لتقنية الأشعة الطبية. وأفاد الدكتور بلال مفتاح أن 65 متحدثاً دولياً سيشاركون في المؤتمر، من الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وهولندا والنمسا وسويسرا والسويد وأرلندا وأستراليا وماليزيا وتركيا وتونس ومصر، إضافة إلى 120 متحدثاً من المملكة.وأشار إلى أن «المؤتمر يشمل جلسة علمية مشتركة بين المستشفى التخصصي ومنظمة الصحة العالمية والوكالة الدولية للطاقة الذرية لمناقشة المقاييس الأساسية للسلامة وسبل تطبيقها في مجال الرعاية الصحية، وستنظم الوكالة الدولية للطاقة الذرية ثلاث ورش عمل في قاعة الدراسات العليا بالمستشفى التخصصي (الأحد) المقبل، لمناقشة سبل تقويم خدمات العلاج الإشعاعي والتشخيص، وتدريب المختصين في مجال الفيزياء الطبية والعلاج الإشعاعي، ومستجدات أشعة الرنين المغناطيسي، إضافة إلى ورشة عمل رابعة تنظمها الهيئة العربية للطاقة الذرية حول استخدامات الأشعة في الحقل الطبي». وأضاف: «ورش العمل ستستكمل في قاعة الدراسات العليا بالمستشفى يومي الأربعاء والخميس بإقامة أكثر من 30 ورشة عمل عن التطبيقات الإشعاعية المختلفة في الطب». بدوره، أكد رئيس قسم الأشعة بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور عبدالعزيز الصقير، أهمية مثل هذه المؤتمرات في تأهيل العاملين بمجال الأشعة لتقديم أفضل مستويات الرعاية، والعمل على تحسين مستوى التقنيات التشخيصية والعلاجية باستخدام أقل قدر ممكن من الإشعاع مع ضمان أفضل النتائج لعلاج المرضى، إضافة إلى إيجاد سبل للتقليل من الجرعات الإشعاعية التي قد يتعرض لها العاملون في أقسام الأشعة. وبيّن رئيس قسم العلاج الإشعاعي بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور محمد الشبانة أن المؤتمر سيكون فرصة لمناقشة مختلف المستجدات المتعلقة بالعلاج الإشعاعي، ومن أهمها تشخيص وعلاج سرطان الثدي ودور الأشعة في ذلك، وأحدث تقنيات العلاج الإشعاعي والفيزياء الطبية، إذ سيحضر متحدثون لهم إسهاماتهم الكبيرة في مجال الأشعة لعلاج الأورام للبالغين والأطفال، ومن بينهم رئيس قسم العلاج الإشعاعي بمستشفى (سانت جود) المتخصص عالمياً في علاج أورام الأطفال. ويحظى المؤتمر باعتماد الأكاديمية الأميركية للتعليم الطبي المستمر، واعتمدت الهيئة السعودية للتخصصات الصحية 30 ساعة تدريبية لحضور المؤتمر.