تبدأ لجان فنية أردنية – سورية محادثات في دمشق اليوم لاعداد جدول أعمال اللجنة العليا الأردنية – السورية المشتركة التي سيترأسها رئيس الوزراء الاردني نادر الذهبي ونظيره السوري محمد ناجي عطري قريباً. وكانت اجتماعات اللجنة ارجئت قبل شهر بعد ظهور خلافات في لجنة ترسيم الحدود بين البلدين. وأكد مصدر رسمي أردني ل «الحياة» ان التأجيل كان ضرورياً لتفادي مشكلة. وكشف المصدر طبيعة الخلافات قائلاً: «فوجئنا اثناء العمل الميداني للجنة ترسيم الحدود بطلب الجانب السوري عدم وضع علامات حدودية في منطقة المثلث الحدودي السوري – الاردني – الفلسطيني (الاسرائيلي) القريب من منطقة الشق البارد بحجة وجود الاحتلال الاسرائيلي في اراضي الجولان السوري. وتفهم الجانب الاردني ذلك الطلب، لكن السوريين ابدوا حرجاً في ترحيل عائلات سورية تسكن اراضي اردنية، وطلبوا الابقاء على الوضع القائم، مع الاعتراف بسيادة الاردن على تلك الاراضي، وهو وضع شبيه بمنطقة الباقورة على الحدود الاسرائيلية». وتعتقد المصادر الاردنية ان اي خلاف اردني – سوري لا يمكن ان يحل الا على مستوي القيادة العليا للبلدين. وتوقعت تجاهل قضية ترسيم الحدود في اعمال اللجنة. وينتظر ان تحسم اللجنة العليا مسألة الدراسات الهيدرولكية لحوض نهر اليرموك حيث يشكو الاردن من عدم اسالة كمية كافيه من المياه الى الجانب الاردني لتغذية سد الوحدة الذي لم يصله منذ افتتاحه قبل ثلاثة اعوام سوى 20 مليون متر مكعب من المياه من اصل 110 ملايين متر مكعب هي قيمته الاستيعابية. وتطالب وزارة المياة الاردنية بازالة الزراعات السورية على جانبي السد حتى تصل المياه اليه، والذي لم يتم تجريبه فنياً لغاية اليوم. وينتظر ان يوقع الطرفان اتفاقات ثقافية وشبابية واقتصادية واجتماعية، اضافة الى اطلاق العمل باتفاق اعفاء رعاية البلدين من ضريبتي المغادرة والسيارات في كلا الجانبين.