بدأ الطيارون في شركة «لوفتهانزا» أمس، اليومَ الثاني من إضرابهم عن العمل الذي امتد إلى الرحلات الطويلة وطائرات الشحن فضلاً عن الرحلات الداخلية والأوروبية، ما عطل الآلاف من المسافرين. وأجبر الإضراب الذي يستمر يومين أكبر شركة طيران في ألمانيا على إلغاء نحو نصف رحلاتها، أي نحو 1350 رحلة، أمس وأول من أمس، ما أثّر على نحو 150 ألف راكب. والإضراب هو التاسع لطياري «لوفتهانزا» هذه السنة في نزاع حول برنامج للتقاعد المبكر. وأبدى الركاب في مطار فرانكفورت، أكثر مطارات ألمانيا ازدحاماً، استياءهم من توقف الرحلات، وقال أحد الركاب ويدعى فيلهلم بيترز في تصريح الى تلفزيون «رويترز»: «أعتقد أن الإضراب غير منطقي، وأنا أيضاً تضررت منه لأن رحلتي ألغيت بالأمس». ودخلت «نقابة الطيارين الألمان» (في سي) في نزاع مع «لوفتهانزا» منذ شهور بسبب خطة للتقاعد المبكر للطيارين وُضعت قبل عقود وانهارت أحدث جولة من المفاوضات في شأنها نهاية الأسبوع الماضي. وتبذل النقابة، التي تضم نحو 5400 طيار من «لوفتهانزا»، جهوداً حثيثة للإبقاء على الخطة التي تمكن الطيارين من التقاعد عندما يبلغون ال55، والحصول على 60 في المئة من أجورهم قبل بدء معاش التقاعد المعتاد عند سن ال65. وتجاهد الشركة لخفض التكاليف وسط منافسة ضارية من شركات الطيران المنخفض الكلفة وشركات خليجية.