انطلقت في البحرين أعمال المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية 2014، أول من أمس، كأكبر تجمع للقيادات المصرفية الإسلامية، بحضور أكثر من 1300 من كبار القيادات في صناعة الصيرفة الإسلامية من 50 دولة يمثلون أكثر من 300 منظمة إقليمية ودولية. ويشارك في المؤتمر 90 متحدثاً من كبار خبراء صناعة التمويل الدولي، والذين يطرحون قضايا حاسمة في مجال بناء نماذج جدية من التمويل الإسلامي تقود نمو وتطور الأسواق المالية العالمية. وأكد محافظ مصرف البحرين المركزي رشيد محمد المعراج في كلمته بالجلسة الافتتاحية، أن التحول في الأسواق المالية العالمية خلال الأعوام الأخيرة دفع بالقائمين على المؤسسات المالية المصرفية إلى إعادة التفكير في صياغة استراتيجيات جديدة تساير ذلك التحول وابتكار نماذج أعمال خاصة بهم. وقال: «أدى استمرار وتسارع التوسع العالمي في صناعة الصيرفة الإسلامية إلى تحولات بنيوية أساسية في تركيبة وعمل المؤسسات المالية الإسلامية»، مؤكداً دعم البحرين ومصرف البحرين المركزي لتطوير صناعة الصيرفة الإسلامية وتوفير كل أسباب نموها. وتضمن المؤتمر جلسة نقاش مباشرة مع الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لإدارة السيولة البروفيسور رفعت أحمد عبدالكريم، الذي يعتبر أحد كبار صناع الصيرفة الإسلامية في العالم وأحد أبرز واضعي الأطر التي مكنت هذه الصناعة من النمو والازدهار، إذ استعرض تجربته الغنية في مجال الصيرفة الإسلامية ونظرته العميقة لواقع ومستقبل هذه الصناعة. وشملت أعمال المؤتمر جلسات نقاشية حاضر فيها كبار المديرين التنفيذيين الذين يحظون بسمعة عالمية مرموقة في مجال الصيرفة الإسلامية، إضافة إلى صناع القرار من اللاعبين الرئيسيين في هذه الصناعة، وركزت على متغيرات صناعة التمويل الإسلامي وضرورة تطوير هذه الصناعة لتواكب وتقود النموذج العالمي الجديد في التمويل. وركز الرئيس التنفيذي لبنك CIMB الإسلامي السيد عبدالغني خلال الجلسة النقاشية على أهمية بناء وتعزيز الروابط الدولية في مجال الصناعة المصرفية الإسلامية، وقال: «مع تزايد الطابع الدولي لصناعة التمويل الإسلامي، تزايدت أهمية بناء علاقات قوية بين المؤسسات العاملة في مجال صناعة الصيرفة الإسلامية بما يسهم في تعزيز ونماء الأسواق المالية الإسلامية الرئيسة حول العالم وإيجاد المزيد من فرص التواصل المالي والتجاري البناء عبر المنطقة».